«أم الكداد» يتنفس غبار الكسارات

يرى عدد من أهالي حي أم الكداد في العاصمة المقدسة أن الخدمات في حيهم مرمية في سلة الإهمال، على حد وصفهم، وأنهم منذ عشر سنوات يطارون حزمة من المطالب المتمثلة في تدشين حديقة في الحي ورصف وتشجير الشوارع الداخلية، وإطلاق مشروع الصرف الصحي، ونقل الكسارات بعيدا عن محيط الحي، غير أن كل هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح.
وفي نفس السياق دعا الأهالي إلى إيقاف ماراثون سباق الشاحنات في الحي والذي يسفر عن حوادث مرورية فاجعة، مؤكدين أن حي أم الكداد يحتل موقعا حيويا مهما جنوبي مكة المكرمة، وأنهم سئموا من طول الانتظار ويحتاجون إلى من يلتفت لمتطلباتهم من نظافة وإنارة وتشجير وإقامة الحدائق في الأراضي المخصصة لها، نظرا إلى أن الشوارع متربة، ووصل الأمر إلى رمي النفايات وبقايا البنايات العمرانية على الطريق الرئيس وداخل الحي، كما اشتكى الأهالي من تلوث الجو بالكسارات القريبة من محيط الحي والحشرات والحيوانات الضالة بين المنازل.
وأوضح سعد المغربي أن الحي يفتقد العديد من الخدمات التنموية مثل الملاعب والحدائق العامة وممشى لأهالي الحي، وقال «أم الكداد يعاني منذ سنوات من نقص الخدمات الضرورية، خاصة في بند السفلتة الجيدة وانتشار الحفر، كما أن شوارعه تحولت إلى ساحات لبيع الأسمنت، ناهيك عن الأتربة المتصاعدة من الطرق التي طالها تجاهل الأمانة من نقص السفلتة ورصف الشوارع لتتسبب في زيادة أعداد حالات الربو بين الأهالي»، وقال «الحي يفتقر إلى العديد من المرافق الرئيسية فلا حدائق ولا أرصفة، رغم التزايد الملحوظ في أعداد السكان، كما أنه يخلو تماما من شبكات الصرف الصحي».
من جهته أوضح عبدالعزيز العتيبي أن بعض الأهالي تكفلوا برصف الشوراع أمام منازلهم، كما أن زيادة عدد سكان الحي يتطلب تكثيف تواجد دوريات الأمن ورصف الشوارع الداخلية وإنشاء الحدائق العامة.
واشتكى حسن الطارقي من كثرة مرور الشاحنات في الشارع الرئيسي الذي يقطع الحي والذي أطلق عليه السكان طريق الموت، إذ تعبره الشاحنات المسرعة على مدار الساعة ويصطاد هذا الطريق أبناء الحي والمارين ويعرض السيارات في كل مرة لخطر الحوادث المرورية. وأكد أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى للجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الشاحنات وتحويل طريقها إلى طريق الإسكان من أمام مسجد نصير، مبينا أن الطريق مناسب وسوف يحد من خطورة الشاحنات على أحياء الشوقية، أم الكداد، الرأفة.
استكمال الخدمات
مصدر مسؤول في أمانه العاصمة المقدسة أوضح أن مخطط أم الكداد يتبع لبلدية الشوقية الفرعية من حيث التخطيط الذي يشمل السفلتة الشاملة والإنارة والنظافة وغير ذلك من الخدمات البلدية التي يطالب بها الأهالي، مؤكدا أن حي أم الكداد يجد كل الاهتمام أسوة بالأحياء الأخرى في مكة المكرمة، وسيتم استكمال بقية الخدمات.