يعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، رئيس جمعية البيئة السعودية خلال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع، عن أسماء المدارس الفائزة بجائزة سموه الكريم لمدارس الحس البيئي على مستوى المملكة، حيث حددت اللجنة العلمية للجائزة معايير لاختيار ثلاث مدارس طبقت مبادئ البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (بيئتي علم أخضر وطن أخضر). وينظم المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإشراف مباشر من الرئاسة العامة للأرصاد وجمعية البيئة السعودية بالتعاون مع مجموعةBME Global للمعارض والمؤتمرات الدولي في الفترة ما بين الرابع والسادس من جمادى الآخرة المقبل. وأكد الأمير تركي بهذه المناسبة أهمية برنامج مدارس الحس البيئي الذي نفذته جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية وطبق من الروضة إلى المرحلة المتوسطة لعامين متتاليين، بهدف إكساب النشء من الجنسين الوعي البيئي بعنوان (بيئتي علم أخضر وطن أخضر). وقال إن تقدم الأمم وازدهار حضارتها يرتبطان ارتباطا وثيقا بالبيئة وتوعية أبنائها لصون مواردها، والحفاظ عليها من أجل تنمية مستدامة، لافتا الى أن الدولة لم تأل جهدا من خلال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وجمعية البيئة السعودية، ووزارة التربية والتعليم، في العمل في كل ما من شأنه غرس وتعزيز الوعي البيئي. وأضاف «إن برنامج مدارس الحس البيئي نفذ بدقة تامة من خلال البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمات والمعلمين ليكونوا قادرين على إيصال الرسالة البيئية إلى الطلبة بوعي وإدراك وحس بيئي». من جانبها، أوضحت الدكتورة ماجدة أبورأس نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية أن الجمعية نظمت ورش عمل تدريبية في 60 مدرسة بجدة مستهدفة تدريب 120 معلما ومعلمة في فصول رياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وأشارت إلى أن هناك أربعة معايير لابد أن تطبقها المدارس لتحصل على جائزة الحس البيئي، وتشمل الدورات والاستيعاب والتطبيق والتطوير والحملات الميدانية والتوعية البيئية وتطبيق الاشتراطات البيئية لمدارس الحس البيئي. من جهة أخرى، أكد سموه بمناسبة احتفال العالم أمس باليوم العالمي للأرصاد الجوية والذي يوافق ذكرى الاتفاقية المنشئة للمنظمة العالمية للأرصاد حيز النفاذ، أن الرئاسة تجد كل الدعم من خلال توفير جميع السبل الكفيلة للقيام بدورها بالشكل المطلوب. وأضاف أنه نتيجة لهذا الدعم والمتابعة من الحكومة الرشيدة أصبحت المملكة شريكا فاعلا في المنظومة الدولية منذ بدايات العمل الدولي في مجال الأرصاد الجوية متخذة من مسؤوليتها لدورها الإقليمي والدولي وموقعها الجغرافي، حيث عملت على التعاون الكامل مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، وماتزال تقوم بدورها في وضع خطط عمل المنظمة وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وأضاف أن المملكة تدرك جميع التحديات والمشاكل المرتبطة بمجال خدمات الأرصاد الجوية في جميع أقاليم المنظمة، وعملت بشكل كبير في تطوير أنظمتها الارصادية بشكل يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال. وقال سموه إن المملكة سعت في الفترة الأخيرة إلى تطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحاء المملكة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الالكترونية ونظام ترحيل الأطر المقترحين من المنظمة، كما قامت المملكة بدعم تطوير وتحديث قدراتها في تقديم الخدمات الأرصادية والمناخية حيث استحدثت نظام الإنذار المبكر من الظواهر الجوية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث.