طالب عدد من المهتمين بشؤون الزراعة والبيئة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بمنع المطاعم والمطابخ من استخدام الحطب في الطبخ، وخاصة في طبخ المندي، مؤكدين أن المطاعم والمطابخ تستهلك ما يقارب ال 80 في المئة من الحطب المستخدم في المملكة، بينما يقتسم الأفراد نسبة ال20 في المئة المتبقية. مطالبين بضرورة أن يفرض على المطاعم والمطابخ استخدام الغاز والمواقد الكهربائية في أعمال الطبخ، وفرض عقوبات مشددة على المخالفين لذلك حفاظا على البيئة، وعلى الغطاء النباتي. وقال فهد الخليل المتخصص في البيئة الصحراوية «إن قرار منع بيع الحطب المحلي قرار موفق» ويساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي بشكل كبير، ولكن من أجل الحفاظ على تنفيذ القرار بشكل سليم، ولمنع وجود أسواق سوداء للحطب المحلي، يجب أن يتم فورا منع المطاعم والمطابخ من استخدام الحطب. ويضيف لقد كانت المطاعم تستخدم الحطب في الطبخ وخاصة لطبخ مكبوس المندي لأسباب اقتصادية وفنية، وهذا أدى إلى أن تكون هذه المطاعم زبونا رئيسيا وكبيرا لتجار الحطب، وحين يتم البحث سنجد أن أكبر كمية من الحطب تستخدم في المطاعم والمطابخ مع العلم أن لاستخدام الحطب في الطبخ مضار بيئية كبيرة، وأخطارا على السلامة العامة؛ لذا فمن الواجب سن التشريعات لمنع استخدام الحطب في الطبخ. ويضيف الخليل تذكر التقديرات المأخوذة من تجار الحطب أن استهلاك المطاعم والمطابخ يفوق استخدام الأفراد بست مرات من الحطب في كل عام، ومن الأفضل للحفاظ على الغطاء النباتي المحلي، وعلى السلامة العامة والبيئية أن يتم منع المطاعم من استخدام الحطب في الطبخ. فهذا القرار سينهي أكبر مستهلك للحطب في السوق السعودي، وبالتالي ستكون السوق السوداء للحطب محدودة وقليلة للغاية. من جهته، يقول أحمد الأحمد إنه من المتفق عليه أن كميات الحطب المستخدمة في المطاعم والمطابخ تفوق بكثير الحطب المستخدم عند الأفراد، لذا يجب أن يكون المنع الأول للمطاعم لعدة أسباب هامه ومنطقية أهمها الحفاظ على الغطاء النباتي، والحفاظ على السلامه العامة لأن استخدام الحطب في المطاعم يؤدي إلى انبعاثات دخانية تلوث البيئة المحلية، وكذلك هي خطر حين يتم إشعال النار وسط المطاعم. فالأنسب أن تستخدم المواقد الغازية والكهربائية لأن درجة الأمان بها عالية جدا مقارنة بالحطب. ويذكر الأحمد أن جميع التوقعات والمعطيات تؤكد أن أسعار الحطب المحلي مرشحة للارتفاع، وكذلك السوق السوداء للحطب المحلي ستزيد كثيرا طالما سمح للمطاعم باستخدام الحطب في أغراض الطبخ لأن أكثر الطلب على شراء الحطب يأتي من المطاعم، وكذلك أن المطاعم والمطابخ لا تنظر إلى ارتفاع أسعار الحطب، ولاتتكبد أي خسائر مالية لأنها ستحمل التكلفة سواء انخفضت أو ارتفعت المستهلك النهائي، لذا فإن الخطر الأكبر على الغطاء النباتي المحلي يكمن في المطاعم والمطابخ ويعترف عمر العمران تاجر سابق للحطب أن أكبر مستهلك للحطب المحلي هي المطاعم. ويقول نتلقى طلبات كبيرة من عدد من المطاعم والمطابخ، وعلى مدى أيام العام دون استثناء، ويضيف أن الأفراد لا تشكل طلباتهم إلا نسبة قليلة مقارنة بالمطاعم، كما أن الأفراد لديهم موسم معين فقط وهو وقت الشتاء لطلب الحطب. أما المطاعم فكل أيام العام مواسم بالنسبة لها. لذا فإن الطلب على الحطب يكون مرتفعا كثيرا بالنسبة للمطاعم. ويؤكد العمران أنه في حال صدور قرار يمنع المطاعم من استخدام الحطب في الطبخ فهذا سيلغي إمكانية ظهور سوق سوداء للحطب المحلي؛ لأن المطاعم والمنشآت التجارية يسهل على الجهات الرسمية تطبيق العقوبات بحقها خلاف الأفراد، وكذلك درجة الالتزام بتنفيذ القرارات بالنسبة لها ستكون مرتفعه جدا.