أوقف منع بيع الحطب والفحم المحلي وجبات المندي في تبوك، والتي تعتمد في طهيها على الحطب والفحم في ظل عدم توفر بديل جاهز في الوقت الحاضر. وقال عمران سالم، صاحب مندي، إن وجبة المندي التي تعتمد على الحطب توقفت، ما اضطره إلى استخدام الغاز في عمل وجبات أخرى، وأضاف أن بعض زبائنه يفضلون المندي أكثر من الطبخ على الغاز لطعمه المميز. وطالب عوض عتيق، صاحب مطعم، بضرورة توفير البديل مع تطبيق القرار، موضحاً أن قرار المنع، بالرغم من تأثرنا به، لكنه يظل إيجابياً في ظل وجود احتطاب عشوائي من البعض، وهذا ما نكتشفه عندما نقوم بشراء حمولة سيارة نَجِدُ بعضَها قد تم قطعه وهو أخضر. وأفاد البائع منصور الزمهري أن سعر الحطب الموجود في السوق قبل صدورالقرار لم يتغير، وأوضح أنه يضطر إلى توزيع حمولة مركبته من الحطب على شكل ربطات يختلف سعرها، وتبدأ من 10 ريالات إلى 30 ريالاً، والبسط بها على الطرقات، خاصة في نهاية الأسبوع والإجازات. وقال: إنه يقوم بشراء نصف حمولة من الحطب بسعر 300 ريال، ويقوم بتوزيعها محققاً أرباحاً قدرها 150 ريال. وأضاف صباح العميري أن قرار المنع أثَّر على أصحاب الدخل المحدود الذين لايملكون سوى راتب التقاعد؛ إذ إن الحطب يدعم دخلهم خاصة مَن عنده عائلة كبيرة، وأفاد أن حمولة الوانيت تباع بسعر 500 ريال، والدينا من 3500 إلى 4000. أما الجيب من 800 إلى 1000 ريال. وطالب العميري بتشكيل لجنة من الزراعة تتابع بائعي الحطب لتوقيع العقوبات على أي شخص يخالف التعليمات، ويقوم بقطع أشجار خضراء تؤثِّر على الغطاء النباتي. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الزراعية في تبوك، ضيف الله العتيبي، أن البديل للاحتطاب الجائر هو المستورَد، وهو مسموح به، لافتاً إلى أن عملية منع الاحتطاب تساعد على زيادة الغطاء النباتي والحفاظ على البيئة، واصفا القرار ب «الإيجابي».