كشف ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير، أن احصائيات وزارة الأمن الداخلي في أمريكا تشير إلى أن مشكلات السعوديين أقل من الجنسيات الأخرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبين أن سفارة المملكة والملحقية الثقافية دائما تراجع احتياجاتها لكي تستطيع أداء العمل بالشكل المطلوب، سواء من خلال إضافة أعداد أكثر من الموظفين أو تكثيف العمل في مواقع معينة، مشيراً إلى أن المملكة بصدد إنشاء قنصلية جديدة في مدينة شكاغو من أجل تغطية الولايات الوسطى وخدمة السعوديين والشركات السعودية والامريكية على حد سواء. وأكد أن العلاقات السعودية الأمريكية تسير بشكل ايجابي لخدمة المواطنين السعوديين المتواجدين في أمريكا، وقال «خلال السبعة أعوام الماضية حدثت تغييرات كثيرة كان أبرزها ارتفاع عدد المبتعثين من 7 آلاف مبتعث إلى 90 ألف مبتعث مع مرافقيهم، متواجدين في الولاياتالمتحدةالأمريكية»، مشيرا إلى أن عدد الزوار السعوديين لأمريكا قبل سبعة أعوام كان يصل إلى 25 ألف زائر في العام، ووصل العدد اليوم إلى 100 ألف زائر سعودي في العام الواحد، وعدد القادمين للعلاج من السعوديين تضاعف ثلاث مرات مما كان عليه في السابق. وأوضح الجبير أن تمديد التأشيرات للسعوديين في أمريكا إلى خمس سنوات كان أحد أهم المواضيع الإيجابية التي ساهمت في زيادة عدد الزوار السعوديين إلى أمريكا، مؤكداً تجاوز جميع الصعوبات والإجراءات التي كان يواجهها السعوديون في الدخول إلى أمريكا، وأصبحت الآن الإجراءات طبيعية ولا يجد السعوديون صعوبات تذكر في الدخول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر المطارات. وثمن الجبير توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي لخمس سنوات ابتداء من العام المقبل، وأكد أنه خطوة إيجابية جدا تعكس بعد نظر القيادة، مشيراً إلى أن هذا التمديد سيساهم في زيادة أعداد المستفيدين من برنامج الابتعاث الخارجي من أجل المساهمة في تطوير المملكة ونقلها بعزيمة الرجال إلى مصاف الدول الأولى، منوها بما يقدمه المبتعثون السعوديون في جميع أنحاء العالم من إبداعات وتفوق علمي ملحوظ، مقدمين صورة مميزة للمملكة من خلال جامعاتهم التي يدرسون بها. ووجه الجبير رسالة لجميع المبتعثين في الولاياتالمتحدةالامريكية قائلا: «قبل أي شيء أتمنى من الله أن يوفقكم جميعا في تحصيلكم العلمي، وأرجو من كل مبتعث ومبتعثة أن يثابر في دراسته وأن ينظروا لأنفسهم كسفراء وممثلين لدينهم ولوطنهم، إن تواجدكم هنا في الولاياتالمتحدةالامريكية هو من أجل كسب التعليم النافع للعودة لوطنكم الغالي للمساهمة في بنائه وتطويره». وثمن دور الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية في خدمة للطلبة السعوديين، مؤكداً أنها وسيلة للتواصل مع الطلبة لمعرفة ما يدور في أذهانهم ووسيلة لتحسين الأداء في القنصليات والملحقية في ما يتعلق بكيفية التعامل مع الطلاب المبتعثين.