نفى مدير عام المياه في منطقة تبوك المهندس صالح بن خلف الشراري ما يتردد عن وجود تلوث في مياه الشرب في محافظتي تيماء وأملج واختلاطها بمياه الصرف الصحي. وقال «عندما يتقادم عمر الشبكات والتمديدات الخاصة بمياه الشرب تتسرب إليها مياه آسنة من المجاري وربما حصل ذلك في وقت سابق، أما الآن فجميع الشبكات الخاصة بالمياه سواء في تيماء أو أملج أو غيرها تم تجديدها ولا يوجد أي اختلاط، والمياه تخضع للتحليل المخبري بين فترة وأخرى ويتم أخذ عينات كثيرة من المنازل ومن التمديدات ومن المدارس للتأكد من خلوها من التلوث». وعن تأخر إنجاز مشروع برج مياه تبوك ووجود خطأ التنفيذ، أكد المهندس الشراري أن العمل في مراحله النهائية حيث سيتم تسلمه من الشركة المنفذة خلال الأيام المقبلة، واصفا البرج بالمعلم الحضاري لمدينة تبوك. ونفى وجود ميلان في الخزان وقال هذا الموضوع لا أساس له من الصحة وما يتردد عبارة عن إشاعات خاطئة. وحول مشروع تبوك الشامل قال هذا المشروع سيغطي مدينة تبوك بوجه عام بمياه عذبة عند اكتمال تنفيذ مراحله الخمس، كما سيمد مدن ومحافظات ومراكز المنطقة بالمياه العذبة خلال السنوات المقبلة عبر خطوط أنابيب يصل طولها لأكثر من 600 كيلو متر، لتصل إلى محافظة أملج ومراكزها، مرورا بمحافظات حقل وضباء والوجه والمراكز التابعة، بالإضافة إلى مدينة تبوك ومراكزها ووصل المشروع الآن إلى مركز شرما. وأضاف مدير مياه تبوك يتم استخدام تقنية النانو في تنفيذ المشروع الشامل وفق أعلى المستويات بعد الدراسة الهيدرولوجية التي نفذتها وزارة المياه والكهرباء في الآبار العميقة الواقعة شمال مدينة تبوكجنوب حالة عمار وشمال العيينة الواقعة على الطريق بين مركز البير وقرية الشرف بمسافة 83 كيلو مترا، حيث توجد طبقة الساق الغنية بالمياه الجوفية، مشيرا إلى حفر عشر آبار في هذا الموقع وجار تمديد خطوط الأنابيب التي تصل من الموقع وحتى مدينة تبوك. لافتا إلى أن المشروع يضم 36 بئرا بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 متر مكعب من المياه يوميا ومحطة ضخ رئيسية تتكون من قسمين أحدهما يضخ 50 ألف متر مكعب من المياه يوميا لمدينة تبوك والآخر مخصص لضخ المياه للمدن والقرى الساحلية في المنطقة بطاقة 40 ألف متر مكعب من المياه يوميا، كما يتضمن المشروع إنشاء مجمع محطة الضخ المكون من مبنى محطة توليد الكهرباء ينطلق من محطة الضخ الرئيسية في موقع حقل الآبار باتجاه مدينة تبوك بطول 83 كيلو مترا، وينتهي عند الخزان الاستراتيجي، وتشمل المرحلة الثانية للمشروع حفر عشر آبار جديدة وتنفيذ خطوط تجميع بينها، وخط ناقل من مركز الشرف بطول 100 كيلو متر مع إنشاء محطة للضخ، فيما تتضمن المرحلة الثالثة حفر 16 بئرا وتنفيذ خطوط تجميع وإنشاء خط ناقل من الشرف حتى مدينة حقل بطول 55 كيلو مترا وخط نقل للمياه من الشرف وحتى ضباء بطول 220 كيلو مترا مع تنفيذ محطات تعزيز الضخ وخزانات على مسار الخط، وبين أن المرحلة الرابعة تشمل أعمال خط نقل المياه من ضباء إلى الوجه بطول 156 كيلو مترا، وتنفيذ خط نقل المياه من الوجه إلى أملج بطول 172 كيلو مترا، شاملا محطات الضخ والخزانات على مسار الخط بتكلفة إجمالية تقدر بثلاثة مليارات ومئة مليون ريال تقريبا. وبالنسبة لتغطية أحياء تبوك بخدمات الصرف الصحي والمياه، ذكر المهندس الشراري تغطية مدينة تبوك بالخدمات بنسبة 97 %، فيما بلغت نسبة المساحات المخدومة من الأحياء التي تشملها شبكات المياه إلى 100 % غطيت من خلالها 39 حيا بتبوك، أما خدمات الصرف الصحي وخاصة الأحياء وصلت إلى 98 %، أما المساحات المخدومة بالمياه بمحافظة تيماء وصلت إلى 99 % ونسبة التغطية بشبكات المياه بعد الانتهاء من مشاريع المياه الجاري تنفيذها تصل إلى 100 % إضافة إلى النسب المتفاوتة في مشروعات الصرف الصحي الذي وصل بعضها إلى 80 %، أما ما يخص المساحات المخدومة بالمياه بمركز البدع فقد وصلت نسبة الأحياء المخدومة بالمياه إلى 80 %، أما ما يخص المساحات المخدومة بالمياه بمحافظة ضباء فقد وصلت نسبة الأحياء المخدومة بالمياه إلى 99.50 % ونسبة التغطية بمحافظة أملج وصلت إلى 92 %، كما أن المساحات المخدومة بالمياه بمحافظة حقل وصلت إلى 85 % وبالنسبة للمساحات المخدومة بالمياه بمحافظة الوجه وصلت إلى 88 %. وحمل مدير مياه تبوك أمانة المنطقة مسؤولية إعادة سفلتة الطبقات الأسفلتية بعد تنفيذ المشاريع.
