لا أحد ينكر بأن هناك إسرافا وهدرا للمياه نلمسه في منازلنا، وفي الأماكن العامة. وهناك دراسات تشير إلى أن معدل استعمال الماء من قبل الفرد السعودي يعد نسبة عالية من المعدلات العليا في العالم، إذ وصلت إلى 91%. هذا الكلام يدفعني إلى القول: إنه يجب صنع وعي أكبر حول القضية على شكل حملات مدرسية، منزلية، وإعلامية فالأمر أكبر مما يتخيله بعضنا، وماقد نعانيه من نقص الماء سوف يؤثر علينا. وينبغي الوقوف في وجه أزمات الماء المتكررة بمنطقة عسير، فبالرغم من تطمينات المسؤولين بعدم وجود أزمة مياه إلا أن التزاحم في محطات التحلية، وارتفاع أسعار صهاريج الماء من قبل أصحابها يشيران إلى وجود أزمة ظاهرة، تجعل الحصول على «وايت ماء» معضلة غير سهلة.. نحن نعلم بجهود مديرية المياه بالمنطقة، وما تبذله من تنفيذ مشروعات، واعتماد خطط استراتيجية لتأمين حاجة المنطقة من الماء، والمشروعات التي تبشر بالخير.. وإن مثل هذه القضايا قد تبعثر الجهود، وتضع الناس على صفيح ساخن من القلق. محمد بن إبراهيم فايع