«الحر» يسيطر على 3 مراكز أمنية في حلب ويقتل 40 شرطياً

«الوطني»: تشكيل حكومة انتقالية برئاسة المالح خطوة متسرعة تضعف المعارضة

تصاعدت حدة المعارك في حلب أمس، وأعلن الجيش السوري الحر سيطرته على ثلاثة أقسام للشرطة في المدينة ومقتل 40 شرطيا وسط حشود متبادلة من الطرفين اللذين استقدما مزيدا من التعزيزات إلى المدينة تمهيدا لمعركة طويلة الأمد. بينما أثار إعلان ائتلاف جديد للمعارضة عزمه على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة المعارض هيثم المالح استياء المجلس الوطني السوري الذي وصف هذه الخطوة بالمتسرعة.
وقال رئيس المجلس إن هذه خطوة متسرعة وكنا نتمنى ألا تكون، مضيفا أن تشكيل هذه الحكومة أو غيرها بهذه الطريقة أمر يضعف المعارضة. وكان أعلن بالعاصمة المصرية القاهرة في وقت سابق أمس عن ولادة ائتلاف جديد للمعارضة السورية يحمل اسم (مجلس الأمناء الثوري السوري). وأعلن المعارض هيثم المالح في ختام أعمال المؤتمر التأسيسي للمجلس أن الائتلاف الذي يضم معارضين مستقلين غير حزبيين، طلب منه تشكيل حكومة انتقالية مقرها القاهرة. وقال كلفني الأخوة بقيادة حكومة انتقالية وأن أبدأ بالتشاور مع المعارضة في الداخل والخارج.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري في بيان البارحة أن مقاتلين من الكتائب الثائرة استولوا على أقسام الشرطة في هنانو، باب النيرب والصالحين بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام المتحصنة داخلها. وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين معارضين و40 عنصرا من الشرطة في المعركة. كما اشار الى سقوط عدد من المقاتلين لم يتم توثيق عددهم وأسمائهم بعد في اشتباكات عنيفة في حي باب النيرب بين مسلحين من آل بري الموالين للنظام ومقاتلين من الكتائب الثائرة. وقال ان حي صلاح الدين في جنوب المدينة يتعرض للقصف العنيف من قوات النظام وان الاشتباكات مستمرة على اطرافه. كما اشار الى تعرض حي الميسر لقصف بالطيران الحربي، ما أدى الى تصاعد أعمدة الدخان منه. ورأى ان المعركة في حلب عنيفة جدا ما يدل على انها مصيرية للنظام الذي لا يريد بنغازي سورية. وأشار المرصد من جهة أخرى الى مقتل أكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين خلال شهر يوليو (تموز) في محافظة دير الزور التي شهدت تصعيدا في العمليات العسكرية مؤخرا.
وذكر شهود عيان ان الاستيلاء على مركز شرطة حي الصالحين المركزي في حلب يهدف الى وصل المناطق التي يسيطر عليها الثوار داخل المدينة ببعضها. وأشاروا الى ان المعركة حول القسم استمرت عشر ساعات. وكان المرصد أفاد سابقا عن اشتباكات في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية وعن هجمات للمقاتلين المعارضين على مقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي.