اعتبر الفنان المصري أحمد راتب أن المسرح العربي يمر في هذه الأيام بأزمة حقيقية نتيجة انتشار القنوات الفضائية التي صرفت الجمهور عن ارتياد المسرح، مضيفا أن مواقع الإنترنت لعبت دورا في منع الكثير من الناس من التوجه إلى المسرح، جاء ذلك خلال ندوة «أوضاع المسرح العربي» التي عقدها المنتدى الثقافي لجمعية الثقافة والفنون بنجران بالتعاون مع صحيفة «عكاظ» مؤخرا وأدارها الزميل سعيد آل منصور، ورأى راتب أن القطاع الخاص لم يعد بوسعه تحمل تكليف المسرح خاصة فيما يتعلق ببند الدعاية، وقال : «رغم ذلك لا ننكر أن الكثير من عشاق المسرح ما زالوا متمسكين به ويترددون عليه باستمرار»، وطالب الدول في العالم العربي بالاهتمام بالمسرح مستشهدا بمصر التي يملك البيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة فيها عشرة مسارح تقدم مسرحيات على مدار العام تنفق عليها الدولة، مشيرا إلى أن وزارات الثقافة تتحمل دورا كبيرا في تقديم المسرحيات من خلال التعاون مع الدول الأخرى في هذا الشأن، وأوضح أن إقامة المهرجانات تتيح الفرص للتنوع في العرض المسرحي وتساهم في إعادة محبي المسرح إليه مرة أخرى، وحول دور المسرح في لم الشمل العربي، رأى راتب أن للمسرح دورا كبيرا في لم شمل العربي مستشهدا بمهرجان تطوان في المغرب الذي استمر لمدة أسبوع وقدم عددا من المسرحيات من عدة دول عربية، مضيفا أن العروض المسرحية ساهمت في زيادة التقارب بين أبناء الشعوب العربية والشعب المغربي، وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة في مهرجان صيف نجران لهذا العام. وحول تأثير غياب العنصر النسائي عن النصوص السعودية التي تعرض في المملكة، قالت الكاتبة أمل الحسين: «غياب العنصر النسائي وضع غير طبيعي، ولكن المشكلة أن هناك مهرجانات محلية تختص بالرجال لا تشهد أي نشاط للنساء وهذا الوضع غيب المرأة حتى على المستوى الثقافي لكون النص المسرحي موجه للرجال»، وأشادت الحسين بمشاركات المسرح السعودي في الخارج الحدود السعودية رغم خلو العروض من العنصر النسائي، وأشارت إلى أن الحراك النسائي في المملكة بات يشهد تطورا في الفترة الأخيرة بالدرجة التي حصل فيها على ثقفة وزارة الثقافة. بدوره اعتبر الفنان هشام عبدالله، أن الفن أصبح متحررا من التقيد بالآداب العام، وأعرب عن أسفة لتدهور رسالة الفن، وطالب بضم مواد مواد تعليمية عن الفن إلى المقررات . وحول دور جمعية الثقافة والفنون من اليوم العالمي للمسرح ؟ أوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون محمد آل مردف أن فروع الجمعية في مختلف مناطق المملكة حريصة على المشاركة في اليوم العالمي للمسرح الذي يوافق 21 مارس من كل عام، وقال آل مردف: «جمعية الثقافة والفنون بشكل عام وفي ظل الدعم المحدود الذي يقدم لها تقدم اكبر ما هو مأمول منها»، مؤكدا حرصها على القيام برسالتها الأساسية في خدمة الفن، وكشف عن أن خطط جمعية نجران المستقبلية تتضمن اقامة مهرجان خاص بالمسرح .