عشر سنوات لم تكن كافية ليحقق (سبيعني) حلمه بفتح محل في عرعر يمكنه من مزاولة مهنته في بيع الأعشاب الطبيعية والتمور، فلم يجد غير حوض سيارته (الوانيت)، باب رزق يقيه سؤال الناس ويؤمن حياة كريمة له ولأسرته. وأكد المواطن عايد السبيعي ل«عكاظ» بأنه يقف بسيارته جانب (سوق الحريم بعرعر) ليرتاده زبائنه الذين يترددون عليه منذ سنوات، وقال السبيعي: «أزاول مهنة بيع الأعشاب التي يقل ظهورها في صحراء عرعر منذ سنوات، أسافر إلى مدينتي حائل والقصيم في سيارتي لشراء الإقط» البقل ويدعى النقيش وهو أفضل الإقط، بالإضافة إلى السمن والزعتر والنعناع والشيح، من إحدى أسواق حائل الشعبية يعرف باسم (برزان)، ويضيف: «وللقهوة مذاق في خلطة القصيم الذي أكد أن أهالي عرعر يوصون بها». وأشار السبيعي إلى أنه وأثناء عودته من حائل، جالبا معه بضاعته البسيطة يمر بمحافظة الجوف، ليأتي بالتمر الذي يحبذه زبائنه وهو نوع يعرف باسم (حلوة الجوف)، موضحا بأن المردود المالي العائد من هذه التجارة قليل جدا ولا يكفي لشراء أو فتح محل، وقال: «أعتبر هذه المهنة مصدر رزق لي ولأبنائي، كما أنها المتنفس الوحيد لي، بعيدا عن الجلوس من غير عمل. وتمنى السبيعي أن تتوفر له الظروف المناسبة والدخل المادي الوفير، الذي يمكنه من فتح محل يزاول في مهنة استمرت لمدة عشر سنوات في شوارع عرعر يبيع فيها بضاعته من خلال سيارته (الوانيت).