انفرجت أزمة تكدس الشاحنات على الحدود السعودية الكويتية في ساعة مبكرة من صباح أمس، وعادت الحركة لحالتها الطبيعية في جميع المراكز الجمركية البرية والبحرية والجوية، بعد أن عاد موظفو الجمارك الكويتيون إلى مقار عملهم منهين بذلك فترة ثمانية أيام من الإضراب عن العمل في المنافذ الجمركية، أدت إلى تكدس أكثر من خمسة آلاف شاحنة على الحدود الكويتية السعودية محملة بشتى أنواع البضائع والسلع. وبدأت أولى الشاحنات المتكدسة بإنهاء إجراءات الدخول لدولة الكويت الشقيقة عند الساعة الثانية من صباح يوم أمس وقد باشر مدير عام جمرك الخفجي سلطان الفهيد ميدانيا الإشراف على عملية مغادرة الشاحنات وسط حضور من دوريات المرور للتنظيم حيث يتوقع ان يتم الانتهاء من مغادرة جميع الشاحنات لساحات الجمارك عند مغرب يوم أمس. يذكر أن إضراب موظفي جمارك دولة الكويت الشقيقة ادى إلى تكدس عدد كبير من شاحنات النقل خلال الأيام الثمانية الماضية حتى وصل عدد الشاحنات التي لم تتمكن من دخول الاراضي الكويتية إلى اكثر من خمسة آلاف شاحنة. وتنفست الكويت الصعداء بعد قرار نقابتي الخطوط الجوية الكويتية والجمارك أمس، تعليق الاضرابات لإفساح المجال أمام الجلسة التي يعتزم مجلس الامة عقدها اليوم الخميس، لمناقشة المزايا المالية التي يطالب بها موظفو الدولة، وموقف الحكومة منها، لاسيما في ظل رفض الحكومة التفاوض مع الموظفين قبل تعليق الإضراب. وأكد عادل بورسلي مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام في الخطوط الجوية الكويتية، ل «لرويترز» أن حركة طائرات الكويتية عادت لطبيعتها منذ البارحة الأولى، في جميع الاتجاهات حسب الجدول الأصلي. وشهدت أسواق الكويت ارتفاعا في كثير من المواد الغذائية خلال فترة إضراب موظفي الجمارك الذي بدأ في 13 من الشهر الجاري، خصوصا الألبان ومشتقاتها والمواد سريعة التلف التي تستورد من الخارج.
