انتقدت مجموعة من النساء الممارسات لمهنة البيع على الأرصفة في مدينة حائل، والراغبات في استئجار محال تجارية مخصصة للنساء في سوق النساء الشعبي الجديد التابع لأمانة المنطقة، الذي يتكون من 104 محلات تجارية، ارتفاع الإيجارات البالغة 400 ريال شهريا للمحل الواحد، باعتباره يشكل عبئا كبيرا على ميزانياتهن ولا يتوافق مع دخلهن إطلاقا. وفي الوقت الذي اعتبر فيه مصدر في أمانة حائل، الإيجارات بالرمزية، مقارنة بالتجهيزات التي يحظى بها السوق، مثل التكييف المركزي والإنارة ووسائل السلامة، أكدت ل «عكاظ» البائعات نورة، ونوف وحصة، أنهن يمارسن مهنة البيع على الأرصفة في سوق «برزان» ويتعرضن لبرودة الجو وحرارة الشمس، ولكنهن استبشرن خيرا بخطوة الأمانة في استحداث سوق نسائي يمكن من خلاله ممارسة المهنة في أجواء صحية، إلا أن الأمانة برفع الإيجارات، التي لا تتناسب مع مداخلينا، وضعتنا أمام اختبار صعب للغاية لا يمكن تحقيقه، لذلك فضلنا عدم المجازفة والبقاء في أماكننا على الرصيف عوضا عن استئجار محل لا يمكن الوفاء بسداد إيجاره. من جهتها، طالبت البائعة (فهيدة. ع)، أمانة المنطقة بتخفيض أسعار الإيجارات، حتى يتسنى للنساء ممارسة تجارتهن ومساعدة أسرهن، فيما بينت البائعة عائشة عدم الإقدام على استئجار محل داخل السوق بسبب ارتفاع الإيجارات، وقالت: «رغم أن المحال جيدة إلا أن أسعارها تعد مرتفعة مقارنة بمداخيلنا، لذلك فضلت البقاء على الرصيف وتحمل قسوة الأجواء المناخية من حر وبرد حتى تعيد الأمانة النظر في قرارها وتخفض الإيجارات، خاصة أننا نمر أحيانا بمواسم ركود تستمر لأشهر».
