في نفس اللحظة التي كان فيها جهاز الفاكس يسلمني دعوة من وزير الصحة لحضور حفل توقيع عقود 30 مشروعا صحيا بقيمة ثلاثة مليارات ريال، كان العنوان الذي اقرأه في إحدى الصحف المحلية طلب وزير الصحة من الإعلاميين مغادرة قاعة الاجتماعات الكبرى بالوزارة لتحويل جلسة نقاشه مع أعضاء من مجلس الشورى إلى جلسة سرية ! الذي فهمته من ذلك أن الإعلاميين مرحب بهم فقط في حفلات الفلاشات وتسليط الأضواء على الإنجازات، أما في جلسات النقاشات والمصارحة التي تشرح الواقع الصحي فإنهم مستبعدون، فهل رسالة الوزير لنا أن دورنا كإعلاميين يقتصر على التلميع فحسب ؟! وقد كنت أتمنى على أعضاء مجلس الشورى الذين حضروا الاجتماع أن يرفضوا خروج الإعلاميين، فالشأن الصحي ليس من أسرار الدولة العليا حتى تطبق عليه معايير الاجتماعات السرية، وهو شأن يخص كل مواطن ويمس حياته، وبالتالي من حقه أن يعرف كل تفاصيل العمل الحكومي الذي يجري لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة له وكذلك معرفة كل المعوقات والأسباب التي قد تحول دون تحقيق ذلك ! إن إشراك الإعلاميين في فهم المعوقات والأسباب الحقيقية للقصور يساعد الإعلام على لعب دور الشريك المساند في حل المشكلات ومعالجة أسباب القصور، أما تغييبه وإقصاؤه فهو توسيع للفجوة التي تزيد من ضغوط الإعلام بسبب ضبابية الصورة ! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة