بعثات الصحافة .. يا معالي وزيري الإعلام والحج

في كل عام هجري.. ما أن يقترب شهر ذي الحجة حتى تستعد صحفنا المحلية بتشكيل أعضاء بعثات الحج الصحافية التي تقوم بمهام تغطية أحداث الحج ومناسكه.
لكن هذا التشكيل تتبعه معاناة الصحافيين في البحث عن مقر لهم في مشعر منى لكي ينطلقوا منه إلى جمع الأخبار وإجراء المقابلات والتحقيقات الصحافية، والتقاط الصور المصاحبة للأحداث.
إن عدم توفر مقر ثابت لبعثات الحج الصحافية المحلية في منى يأوون إليه يعرض مهمتهم لمشاق ومصاعب جمة.. فليس للصحافة مخيم خاص بهم أسوة بما يتوفر للمرافق الحكومية وشركات حجاج الداخل ومؤسسات حجاج الخارج، الأمر الذي يدفع الصحف إلى اللجوء إلى بعض الدوائر الحكومية لاستضافتهم في مخيماتهم في منى.
لقد استضاف بعثات الحج الصحافية خلال السنوات الماضية كل من الدفاع المدني، الهاتف السعودي، أمانة العاصمة، مؤسسة جنوب آسيا. وكل جهة من هذه الجهات تستضيفهم مرة أو مرات، ثم لا تلبث أن تعتذر لهم.. فيضطرون إلى اللجوء في كل عام إلى جهة وأخرى، فإما أن تستجيب لهم أو تعتذر.
وهكذا يظلون مشتتين في كل موسم حج.. مجددين اللجوء، ومواصلين التسول والاستجداء. ولا يعلمون في هذا الموسم أي الجهات سوف تقبلهم وأيها ستكفحهم؟
كم هو أمر غير لائق أن لا تتمكن المؤسسات الصحافية من تحمل مسؤولية توفير مخيم لصحفهم تستقر فيه لممارسة أعمال بعثاتها الصحافية!.
إن معاناة بعثات الصحافة لن تزول إلا بتدخل معالي وزير الإعلام والثقافة، فليس لمعالجة المعاناة سوى معاليه. فكما أن لبعثات الحج الإعلامية الأجنبية من الأهمية بمكان بحيث تستضيفهم وزارة الثقافة والإعلام مسكنا ومعيشة في خيام مجهزة بأحدث الأجهزة الاتصالية والإعلامية، فإن صحفنا كوسائل إعلامية تخدم جمهور القراء في الداخل، وتعكس الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لحجاج بيت الله الحرام، فهي في حاجة ملحة إلى استقرار محرريها ومصوريها في موقع ثابت تحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام.. ولن تتأتى هذه الرعاية إلا بموافقة معالي وزير الثقافة والإعلام، ومعالي وزير الحج.. فبالتنسيق بينهما لتخصيص مخيم للصحافة المحلية في أي موقع يختارانه.. ستتغلب صحافتنا على معاناتها الموسمية، وترتاح نفوسهم فيلتفتون إلى مزيد في بذل الجهد والتصاعد في الإنتاج.
رجاء نرفعه إلى معاليهما.. فعسى أن يحقق الله رجاء الصحافة فيهما.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة