أفاد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، أن جميع الرعايا والسياح السعوديين الموجودين في النرويج بصحة جيدة، ولم يتعرض والحمد لله أي منهم لأذى؛ جراء التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة النرويجية أوسلو البارحة الأولى، وأدت إلى مقتل أكثر من 91 شخصا. وأوضح نقلي في تصريحات ل «عكاظ» أن وزارة الخارجية تابعت مع المسؤولين في السفارة السعودية في أوسلو أولا بأول للتأكد من سلامة الرعايا السعوديين، موضحا أن جميع الرعايا في وضع جيد. ووصف التفجيرات بالعمل الإرهابي المشين الذي ترفضه المملكة. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» من مصادرها أن السفارة السعودية في فيينا طالبت جميع السياح والرعايا السعوديين بتوخي الحذر والحيطة وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة؛ كإجراء احتياطي على ضوء التفجيرات الإرهابية التي شهدتها أوسلو.
الوكالات أوسلو ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة العاصمة النرويجية إلى 92 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما أفادت تقارير بأن المشتبه به الذي ألقت الشرطة القبض عليه نرويجي يدعى بيهرينغ بريفيك «32 عاما» وهو مسيحي ماسوني يميني متطرف يكره المسلمين. وشوهد في وسط أوسلو قبيل التفجير الذي وقع في قلب المجمع الحكومي، وربطت الجهات الأمنية بينه وبين حادثة إطلاق النار العشوائي في المعسكر الصيفي السنوي للجناح الشبابي بحزب العمال الحاكم. وأظهرت التحقيقات مع بريفيك أنه ينتمي إلى حزب مناهض للهجرة وكتب تدوينات تهاجم التعددية الثقافية والإسلام. ففي تعليقات على موضوعات على موقع على الإنترنت معروف بانتقاد الإسلام انتقد بريفيك السياسات الأوروبية الخاصة بمحاولة احتواء ثقافات الجماعات العرقية المختلفة. وقال في واحدة من تدويناته المنشورة بتاريخ 16 فبراير شباط: وفقا لدراستين فإن 13 في المائة من الشبان البريطانيين المسلمين في العمر بين 15 و25 عاما يؤيدون أفكار القاعدة. وكتب يقول إنه من أنصار: مدرسة فيينا للفكر التي تناهض التعددية الثقافية وانتشار الإسلام. وقد أغلقت صفحة بريفيك على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» لكن معلومات مخبأة تصفه بأنه محافظ من أوسلو. ولا تضم صفحته أي أصدقاء أو روابط اجتماعية، غير أنها تشير إلى أن اهتماماته تتضمن الصيد والتحليل السياسي والبورصة. كما لدى بريفيك حساب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أنشئ حديثا. وفيما يتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا أفاد شهود عيان بأن المسلح الذي كان يرتدي زي الشرطة واصل إطلاق النار لفترة طويلة في المعسكر الشبابي في جزيرة أوتويا «شمال غربي أوسلو» حيث كان يصطاد ضحاياه دون أن يتصدى له أحد في الوقت الذي سادت حالة من الفزع وتفرق الشبان الذين قفز بعضهم إلى البحيرة للسباحة إلى الشاطئ. وقال يورجين بينون وهو أحد الناجين الذين كانوا في الجزيرة في ذلك الوقت: كانت فوضى عارمة، أعتقد أن العديد من الأشخاص فقدوا أرواحهم عندما حاولوا الوصول إلى الشاطئ.
