غطت موجة من الغبار سماء محافظة رجال ألمع أمس الأول، ما أدى إلى تدن حاد في مستوى الرؤية الأفقية، وارتفاع في درجات الحرارة، فيما شهدت أقسام الطوارئ في مستشفى المحافظة العام مراجعة عشرات المرضى ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والربو. وقال المشرف العام في مستشفى محافظة رجال ألمع أحمد بن محمد الحارث إن المستشفى أعلن حالة الاستنفار في جميع الأقسام وزيادة عدد الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى. وأوضح أن تأثيرات الغبار التي شهدتها المحافظة البارحة الأولى على الأطفال كانت كبيرة خاصة أن ذرات الغبار المتطايرة في الجو والعالقة تستنشق داخل الجهاز التنفسي وتمر عبر الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية وخلال مرورها على حسب حجم هذه الذرات، فالأحجام الكبيرة تستقر في مقدمة أجهزة التنفس العليا خاصة الأنف والحنجرة والأحجام الصغيرة تتعدى إلى داخل الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية ثم إلى الشعيبات الهوائية الدقيقة. وحث الحارث في ذات الوقت المصابين بمرض الربو باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، باستخدام الأدوية الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن المثيرات للحساسية، مشيرا إلى أن أقسام الطوارئ في المستشفى عملت طيلة الأيام الماضية على توفير الرعاية الكاملة للمرضى. فيما نصح الأطباء مرضى الحساسية بمتابعة التقلبات الجوية وحالة الطقس، خصوصا مع ازدياد حدة الغبار أو التباين الحاد لدرجات الحرارة، الذي يعد من الأسباب الرئيسة لظهور تلك الأعراض. من جانبها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر وأخذ الحيطة في مثل هذه الأجواء المتقلبة.
