جدة تفتقد حفلات الطرب

حفلات الصيف في مدينة جدة تأتي في عام وتغيب في آخر، ويرتبط هذا الغياب بالعديد من العوامل التي تحول دون إقامة حفلات غنائية في عروس البحر الأحمر جدة، وعادة ما تكون هناك اتهامات متبادلة بين الفنانين والمنظمين لهذه الحفلات، فالفنان له مطالبه المشروعة في أجره المادي نظير المشاركة في حفل غنائي تباع تذاكره للجمهور، إضافة إلى متطلبات أخرى تتمثل في تجهيزات فنية يجب توفرها مسرحيا. في المقابل ترتكز ملاحظات المنظمين على جانب عدم مبالاة الفنانين بالمشاركة المحلية، وأن اعتذاراتهم الواهية السنوية عدم المشاركة محليا والاكتفاء بالحفلات الخارجية.
بداية تحدث الفنان عبادي الجوهر أنه لا يمكن له رفض أي دعوة تقدم له لإحياء حفلات في مهرجان جدة متى ماقدمت له من قبل الجهات المنظمة لهذه الفعاليات. وأضاف الجوهر الذي شارك في حفل افتتاح مهرجان جدة مساء أمس أن مساهمة الفنان ضرورية للغاية في تفعيل الحراك الثقافي والفني والسياحي في مثل هذه المهرجانات إذا توفرت فيها الوسائل التنظمية الجيدة. واستطرد عبادي أن حفلات صيف جدة السنوية سبق أن قدمت نماذج جيدة تتواءم مع التنشيط السياحي الفاعل لهذه المدينة الكبرى، وكان ذلك من خلال التنظيم الجيد والإعداد المسبق، وفي سنوات أخرى كانت مجرد اجتهادات بسيطة رافقتها إخفاقات في التنظيم والتعاون الجماعي. وأشار الجوهر إلى أن المهم في الأمر أن يكون هناك حضور للأغنية وللفنانين السعوديين في هذا المهرجان الكبير.
من جانبه، يشير الفنان محمد عمر أن مهرجان جدة الغنائي مهم للغاية ليكون نافذة للفنانين في المملكة، خصوصا أنه حقق نجاحات مميزة على مستوى المهرجانات الخليجية، إلا أن غيابه بين الحين والآخر، والاختيارات العشوائية، وعدم القدرة على التنظيم الجيد يؤثر على ظهور مهرجان بمواصفات جيدة. ويضيف محمد عمر أنه مع فكرة استمرار الحفلات الغنائية التي تسهم في مزيد من الحراك الفني، خصوصا في ظل هذا الزخم الكبير من زوار مدينة جدة.
من جانبه، يؤكد الفنان رابح صقر اهتمامه بالمشاركات المحلية في المهرجانات الغنائية التي يدعى إليها، سواء تلك التي أقيمت في مدينة جدة أو أبها، مشيرا إلى أن الجمهور السعودي له الأولوية والأهمية في أجندته، لذا يحرص على تلبية الدعوات التي تصله للمشاركة في الحفلات التي يتم تنظميها في مدن المملكة. وأضاف رابح أن مهرجان جدة حقق نجاحا باهرا في السنوات الماضية من حيث التنظيم الجيد والأجهزة التقنية المتوفرة، إضافة للمستوى الرائع للحضور الذي يتجاوز 5 آلاف شخص في الحفلة الواحدة، ويستطرد رابح صقر إلى أنه مثل هذا المهرجان يجب أن لا يغيب عن خارطة صيف جدة.