ارتفعت أسعار الوقود في الولاياتالمتحدةالأمريكية على نحو كبير بحيث بلغ سعر الجالون من البنزين أربعة دولارات، ما أثر على الوضع الاقتصادي للطلبة المبتعثين هناك، إضافة موجة ارتفاع في أسعار إيجارات الوحدات السكنية. وأجمع المبتعثون من خلال استبيان أجرته «عكاظ» على المطالبة ببدل سكن يتراوح بين 15 إلى 20 في المائة من الراتب الأساسي يضاف للمكافآة الشهرية للمبتعث لمواجهة الزيادة التي طرأت على إيجارات السكن التي تصل 25 في المائة، بالإضافة إلى مطالباتهم المستمرة بضرورة تكفل الملحقية الثقافية بالولاياتالمتحدة برسوم الحضانات الخاصة بالأطفال التي أثقلت كاهل المبتعثين. ووصلت بعض الإيجارات إلى 1800 دولار شهريا في بعض الولايات والمدن الرئيسية أمريكا، وسط ذهول من المبتعثين الذين لا تتجاوز مكافاتهم الشهرية 1847.77 دولار أمريكي. وقال الطالب عبدالحكيم العقيل المبتعث لدراسة البكالوريوس إنه رغم تحسن الوضع المعيشي والمالي للمبتعثين في الفترة الماضية، إلا أن هناك بعض المتاعب المالية في ظل ارتفاع العقارات والبنزين، ما سبب خيبة أمل للكثيرين، ولا يخفى على الجميع أن المكأفأة الشهرية تأتي وهي مقسمة فور نزولها من إيجار سكن وتأمين سكن وسيارة وفواتير كهرباء وماء وإنترنت، بالإضافة إلى رسوم بعض الكتب الدراسية ومستلزمات المبتعث الأخرى. وأشار المهندس عبدالرحمن المدالله المبتعث بمدينة بوسطن الأمريكية إلى موجة ارتفاع الايجارات السكنية في مختلف الولاياتالمتحدةالامريكية، بالإضافة إلى أسعار البنزين المتزايدة، حيث أرجح ارتفاع العقارات إلى ارتفاع نسبة الضرائب على الخدمات والتسهيلات الأخرى خلال الصيف من الماء والكهرباء وغيره، بالإضافة إلى أنها متفاوتة من ولاية إلى أخرى ومقاطعة أخرى، حيث ذكر المدالله أن أسعار الإيجارات في مدينة بوسطن الأمريكية مرتفعة جدا، مقارنة بالولاياتالأمريكية الأخرى وتعتمد على قربها من وسط المدينة وإلى العامل المهم وهو وسائل المواصلات العامة من قطارات وباصات، حيث تبدأ الأسعار من 1500 دولار أمريكي إلى 2200 دولار، وهذه مصاريف تثقل كاهل المبتعث السعودي، حيث إن هناك مصاريف أخرى يلتزم المبتعث بدفعها شهريا، من رسوم حضانة أطفال تتراوح بين 600 إلى 1000 دولار أمريكي شهريا، واعتمدها على عمر الطفل في الأسعار، إضافة إلى المستلزمات الأخرى. وأشار الطالب محمد العبدالله إلى صعوبة حصول الطالب السعودي على بطاقة social security نظرا لعدم عمله والتي بدونها يجبر الطالب على دفع مبلغ تأمين إضافي على الإيجار الشهري عند توقيع العقد وهو ما يتراوح بين 2300 دولار إلى 3000 دولار أمريكي، أي أنه متفاوت ويعتمد على الشركة الخاصة بالسكن، وعندما يريد المبتعث تجديد العقد يفاجأ بزيادة الإيجار بنسبة 15 إلى 25 في المائة وعندما يقرر عدم التجديد ويطالب بمبلغ التأمين لا يستطيع الحصول عليه إلا بعد 60 يوما، أي قرابة الشهرين للحصول عليه بأثر رجعي. وقالت الطالبة نوف الرشيد إنها فوجئت برسالة من سكنها تفيد بارتفاع الإيجار الشهري، فاضطرت لاستئجار مسكن مجاور لمحطة القطار لتوفر نفقات وسائل المواصلات. وأضافت أنه لو توفرت لجنة لتقييم ومعرفة أسعار العقارات للولايات الكبيرة والمقاطعات الرئيسية لتم دعم المبتعثين والمبتعثات.
