يد الغدر تغتال الشهيد الحربي وتحرمه نزهة الاستراحة

وعد أسرته بالعودة لهم بعد ورديته

بنبرة مليئة بالحزن والصدمة تحدث عبدالرحمن الابن الاكبر للشهيد الرقيب أول مونس عقيل الحربي الذي استشهد اثناء عمله في منتصف ليل الخميس الماضي في مدينة بريدة، موضحا أنه وجميع أقربائه يعيشون حالة من الحزن والصدمة لرحيله.
وأضاف الأبن الأكبر قائلا «الصدمة كبيرة بوفاة والدنا، ونحمد الله على قضائه، ونسأل الله ان يحتسبه شهيدا»، موضحا «ابلغنا بالحادث بعد وقوعه، وزارنا مدير عام الدوريات الامنية في المملكة، ومدير شرطة القصيم، ورؤساؤه في العمل الذين واسونا، وارجو ان يلقى القبض قريبا على الجاني الذي حرمني وأشقائي من والدنا». وكانت «عكاظ» قد زارت منزل الشهيد مونس في حي الفايزية شمالي بريدة، حيث كانت الاسرة وعدد كبير من الاقارب في حالة حزن كبير. وأكدوا ان الشهيد هو كبير اشقائه الثلاثة، واب لهم بعد وفاة والده قبل سنوات، فيما توفيت والدته قبل اسبوعين من استشهاده. وأضافوا ان الشهيد في الخمسين من عمره وله 4 اولاد؛ عمر يعمل في امن الطرق في منطقة الرياض، عبدالرحمن خريج ثانوية، عبدالعزيز، وأحمد، و4 بنات هن؛ سارة، رزان، ندى، رفيف.

وكان الشهيد قبل ان يستلم ورديته في السادسة من مساء الخميس الماضي، اوصل زوجته وأبناءه الى استراحة واعدا اياهم بالعودة بعد نهاية ورديته لتناول العشاء معهم.
ومن ناحية اخرى، تواصل الجهات الامنية في منطقة القصيم تكثيف جهودها لإلقاء القبض على الجاني الذي اطلق النار على رجلي أمن قرب استاد الملك عبدالله الرياضي في مدينة بريدة، ما أدى لاستشهاد الرقيب اول مونس الحربي وإصابة زميله.
ومن جهته، ترحم فواز الحربي على زميله في الدورية مونس، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه.

وفي السياق ذاته، قال ل«عكاظ» الناطق الامني في شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان، إن الاجراءات الامنية المتبعة في تحديد هوية الجاني ومتابعته بدأت مباشرة عقب الحادث. وأضاف الهبدان ان الاجهزة المختصة تواصل التحقيق في مسببات الحادث والبحث عن الجاني وفق المتبع. وعلمت «عكاظ» ان اطلاق النار صادر من سيارة وقد اغلقت الجهات الامنية موقع الحادث حتى ساعات الفجر الاولى، فيما رفض الهبدان التعليق حول أحداث اخرى تردد وقوعها.