كشف ل «عكاظ» رؤساء 16 ناديا أدبيا ثمتل كافة الاندية في المملكة آلية أنديتهم لاستثمار دعم خادم الحرمين الشريفين البالغ عشرة ملايين ريال لكل ناد، مؤكدين أن الأولوية في صرف الدعم ستذهب لصالح بناء المقرات الجديدة وزيادة الإصدارات، فضلا عن دعم واستحداث مشاريع ثقافية جديدة داخل الأندية. مدير عام الأندية الأدبية الدكتور عبدالله الأفندي أكد ل «عكاظ» أن الدعم الملكي السخي سيرسل إلى الأندية الأدبية قريبا، بعد استكمال الإجراءات المالية والإدارية، مضيفا «تم طلب توفير رقم الآيبان، بالإضافة إلى رقم حساب الأندية لأنه من الضروري توافرهما». ولفت الأفندي إلى أن قرار وزير الثقافة والإعلام واضح وصريح حيال آلية الصرف وأن مجالس إدارات الأندية الأدبية لها الحرية الكاملة في عملية الصرف، مشددا على ضرورة استفادة الأندية الأدبية من هذا الدعم الكبير في إنشاء مقرات لها والتي تعتبر أهم الخطوات الواجب على الأندية الأدبية القيام بها، وذلك لتوفير بيئة جاذبة للمثقفين والأدباء للعمل في مكان نموذجي يستطيع من خلاله أهل الثقافة والأدب ممارسة نشاطاتهم الأدبية والثقافية بكل راحة ويسر. أوضح رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي أن مجلس النادي أقر أن يتم تخصيص الدعم الملكي النبيل بالكامل لبناء مقر النادي. وتابع «نحن نسعد بالمبادرة النبيلة من الوزير بدعم الأندية من خلال تصميم مقراتها، وسوف نبدأ قريبا بوضع التصاميم واعتمادها، علما أننا في أدبي الرياض لا نعمل منفردين، وإنما قريبين من إمارة المنطقة ووزارة الثقافة والإعلام، فضلا عن شراكة نبيلة من أمانة منطقة الرياض التي تفضلت باستضافة النادي طيلة السنوات الماضية في أحد مقراتها، ووعد الرجل النبيل سمو الأمين عبدالعزيز العياف بالدعم المتواصل للنادي». 21 مليوناً أما رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور سهيل قاضي، فأكد أن مجلس إدارة نادي مكة الأدبي قرر بالإجماع أن يصرف كامل هذا المبلغ في بناء مقر نموذجي للنادي وتطويره، مؤكدا أن هذا المبلغ يمثل فقط 50 في المائة من قيمة إنشاء هذا المقر والذي تبلغ قيمة إنشائه أكثر من 21 مليون ريال. وأضاف، «جميع المخططات الخاصة في مبنى النادي جاهزة ومصرح بها من قبل أمانة العاصمة المقدسة ونحن في طور البدء في إنشاء هذا المقر والذي سيكون منارة للأدب والثقافة في العاصمة المقدسة». قاعة ومكتبة وأشار رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان إلى أن النادي سيخصص نصف مبلغ الدعم الملكي لبناء مقر النادي والذي سيتم تشييده في القريب العاجل على مساحة أربعة آلاف م2 وسيضم قاعة كبرى للمحاضرات ومكتبة النادي ومكتبة خاصة بالطفل، بالإضافة إلى عدد من المرافق الإدارية، كما يخصص جزء من الدعم لطباعة العديد من الإصدارات التي كانت تنتظر فترة طويلة بسبب الضائقة المالية للنادي الأدبي وسيتم طباعتها في القريب العاجل. وزاد عسيلان «يتم تخصيص مبلغ للصرف على ملتقى العقيق الثقافي الخامس، بالإضافة إلى توسيع نطاق الندوات والأمسيات والمحاضرات، والتوسع في النشاطات الثقافية والأدبية على مستوى محافظات المنطقة ودعم اللجان الثقافية العاملة في هذه المحافظات». المقهى الثقافي رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن القحطاني أكد أن هذا الدعم سيحل الكثير من العوائق التي كانت تواجه نادي جدة الأدبي، مؤكدا أنهم سيقومون بتأهيل المبنى الحالي للنادي الأدبي وإنشاء مقهى ثقافي خاص بالشباب، بالإضافة إلى طباعة العديد من الإصدارات ودعم الكثير من المناشط الثقافية والأدبية، موضحا أن لدى نادي جدة الأدبي العديد من المقار في شمال وجنوب محافظة جدة سيتم دعمها وتطويرها لتكون مساندة للنادي الأدبي في نشر الأدب والثقافة ودعم المواهب وتنميتها وتشجيعها. ترخيص البناء وأبان رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد الطامي أن نادي القصيم أنهى المخططات التفصيلية لمشروع إنشاء مقر النادي على مساحة تقدر بعشرة آلاف م2، وأن النادي بصدد استخراج ترخيص البناء من أمانة منطقة القصيم، مؤكدا أن النادي ظل يحاول منذ أربعة أعوام بناء المقر وكان يصطدم بالعائق المالي، إلى أن جاء هذا الدعم السخي لينهي معاناة مثقفي القصيم ويوفر لهم صرحا أدبيا وثقافيا يمارس من خلاله أبناء المنطقة مناشطهم الثقافية والأدبية. المزيد من الأمسيات وفي سياق متصل، أفاد رئيس نادي حائل الأدبي عبدالسلام الحميد أن مجلس النادي أقر صرف جزء كبير من هذا المبلغ في إنشاء مقر نموذجي للنادي على مساحة تقدر بعشرة آلاف م2، بالإضافة إلى أن النادي سيحرص على توسيع نشاطات النادي الثقافية والأدبية من أجل خدمة المنطقة ثقافيا، وأضاف «يسعى النادي إلى التوسع في إصداراته بالإضافة إلى عقد المزيد من الأمسيات والدورات والأنشطة والتي سيكون لها نصيب كبير من هذا الدعم الملكي الكريم». ملتقى دارين رئيس نادي الشرقية الأدبي محمد بودي أكد أن أدبي الشرقية سيقوم بإنشاء مقر مستقل للنادي على مساحة تقدر بعشرة آلاف م2، وسيشتمل المقر على قاعة كبرى للمحاضرات ومكتبة للنادي والعديد من المرافق الإدارية، وسيكون هناك نصيب كبير من هذا الدعم لإصدارات النادي والعمل على نشرها والعمل على استكمال مشروع الترجمة التي يقوم بها النادي حاليا لمجموعة من الكتب، وسيقوم النادي باستضافة ملتقى ثقافي ضخم على مستوى الخليج العربي وهو (ملتقى دارين الثقافي). واستطرد بودي «يعتبر نادي الشرقية الأدبي من أكبر الأندية الأدبية على مستوى المملكة فهو يضم محافظات الجبيل والخفجي وحفر الباطن وبقيق ورأس تنورة والعديد من المحافظات الأخرى والتي سنقوم بتوفير مقرات في هذه المحافظات لممارسة الأنشطة الثقافية والأدبية، حيث إنها تضم العديد من المثقفين والأدباء، بالإضافة إلى أن نادي الشرقية الأدبي لديه مشروع شراكة مع طلاب المدارس وعدد من الجامعات، التي يهدف النادي من خلالها إلى استقطاب المواهب وتنميتها ودعمها». البحث عن أرض رئيس نادي الطائف الأدبي حماد السالمي أكد أن إدارة النادي شرعت في البحث عن أرض لشرائها تمهيدا لإقامة مقر ضخم للنادي يشمل قاعة للمحاضرات وعدد من المرافق الإدارية ومرسم فني ومكتبة للنادي، بالإضافة إلى التوسع في المناشط الثقافية والأدبية المختلفة. مساحة 10 آلاف رئيس نادي نجران صالح آل مريح أكد أن جميع المخططات الخاصة في مبنى نادي نجران الأدبي جاهزة والنادي ينتظر المبلغ للبدء في تشييد مقره الجديد، وذلك بعد أن استلم النادي الصك الخاص بالأرض التي سيقوم عليها النادي، موضحا أن النادي الجديد يقع على مساحة تقدر بعشرة آلاف م2، بالإضافة إلى أن النادي سيدعم الملتقيات الثقافية والأدبية المختلفة، وأضاف «هناك دعم كبير وسخي من قبل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، والذي ندين له بالفضل الكبير لما يقدمه لنا في النادي الأدبي من دعم وتوجيه». استثمار المبلغ من جهة أخرى، أبان رئيس نادي جازان الأدبي أحمد الحربي أن لدى مجلس إدارة نادي جازان الأدبي الكثير من المشاريع المطروحة أمام المجلس والتي يأتي في مقدمتها استثمار نصف المبلغ في مشاريع تخدم النادي مستقبلا وتعود بالنفع على النادي ماليا، بالإضافة إلى اقتطاع جزء من هذا الدعم من أجل دعم صندوق الأديب، وأضاف سنقوم بصرف جزء آخر من هذا الدعم الملكي الكريم في دعم المناشط الثقافية والأدبية والعمل على أن تكون هذه المناشط نوعية وليست تقليدية. النشاطات المنبرية وقال رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني أن المبلغ سيخصص لبناء مقر للنادي الأدبي في الباحة على مساحة تقدر ب11 ألف م2 وسيضم العديد من المرافق التي ستكون نقلة كبيرة في مسيرة النادي، بالإضافة إلى أن النادي سيحرص على زيادة إصداراته والتي كانت تعاني الشح سابقا، مضيفا سيهدف النادي من خلال هذا الدعم إلى تنمية المواهب وزيادة النشاطات المنبرية ودعوة عدد كبير من المثقفين العرب من خارج المملكة، وسيكون هناك قفزة كبيرة للنادي في القريب العاجل نظير هذا الدعم الملكي الكبير والذي حقق أمنية كل مثقفي الباحة. صيانة المبنى رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور مسعد العطوي أكد أن هناك العديد من المقترحات من أجل توجيه هذا الدعم السخي في تجهيز النادي ببعض التجهيزات الضرورية، والعمل على صيانة المبنى الحالي للنادي والتفكير جديا بالاستثمار الثقافي في بعض المجالات، وهناك توجه للقيام ببعض المشاريع الثقافية الجديدة ودعم عدد من محافظات المنطقة ماليا، بالإضافة إلى التوسع في عملية إصدارات النادي الأدبي. مقر نموذجي ولم يختلف رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد كثيرا في سرد أولويات ناديه عن الأندية الأخرى، حيث أوضح أن الدعم الملكي الكريم سيوجه بالكامل إلى إنشاء مقر نموذجي لنادي الجوف الأدبي على مساحة تقدر بعشرة آلاف م2 وسيضم المقر الجديد العديد من المرافق التي ستدعم الحراك الثقافي والأدبي بشكل كبير في المنطقة والتي ظلت تنتظر هذا المقر منذ سنوات طويلة، وكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذا الدعم الذي يعتبر هدية كبيرة لكل المثقفين والأدباء بشكل عام ولمثقفي الجوف بشكل خاص. استثمار 30 % رئيس نادي الأحساء الأدبي يوسف عبد اللطيف الجبر أكد أنه سيتم تشييد مقر نموذجي للنادي الأدبي في الأحساء على مساحة تقدر ب 13 ألف م2، وأنه قد تم الانتهاء من التصاميم النهائية للمشروع، وكذلك سيتم استثمار نسبة 30 % من الدعم الملكي الكريم ليكون رافدا ماليا كبيرا للنادي في الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى أن أدبي الأحساء سيقوم بإنشاء أكاديمية للإبداع تعنى بتنفيذ دورات متخصصة لدعم المواهب الشابة. وتابع «سيتم دعم أنشطة النادي الأدبية والثقافية والتوسع فيها والتنوع في عملية الإصدارات، بالإضافة إلى أن النادي سيقوم بتنظيم رحلات وزيارات علمية وثقافية إلى جميع مناطق المملكة من أجل تحقيق التواصل الثقافي والأدبي بين مثقفي الأحساء ومثقفي جميع مناطق المملكة والخليج العربي»، وأشار إلى أن الدعم الملكي سيشعل المشهد الثقافي في منطقة الأحساء ويثري الحراك الثقافي في المنطقة بشكل كبير. تبني المواهب وأفاد رئيس نادي أبها الأدبي أنور آل خليل أن مجلس إدارة النادي قدم العديد من المقترحات لتوجيه هذا الدعم في تأهيل مبنى النادي الحالي وتطويره وتزويده بالتقنيات الحديثة والعمل على تطوير مرافق النادي الحالية، بالإضافة إلى زيادة إصدارات النادي وزيادة مساحة النشر، والقيام بتبني المواهب الواعدة ودعمها وتبني نتاجهم الأدبي والثقافي، وكذلك التوسع في الأنشطة الثقافية والأدبية في جميع محافظات منطقة عسير. تطوير الخطط رئيس نادي الحدود الشمالية ماجد المطلق أكد أن هذا الدعم الكبير سيفعل المناشط الثقافية والأدبية في المنطقة وسيسهم في نشر الثقافة والأدب بشكل كبير، موضحا أن النادي الأدبي في الحدود الشمالية سيقوم بتشييد مقره على مساحة تقدر ب 10 آلاف م2 وقد تم التنسيق مع قسم الشؤون الهندسية في وزارة الثقافة والإعلام لبناء هذا المقر في القريب العاجل، ويشتمل على عدد من المرافق منها قاعة للمحاضرات ومكتبة وعدد من المكاتب الإدارية، بالإضافة إلى أن النادي سيقوم بالتوسع في إصدارات النادي الأدبي، والعمل على تطوير الخطط الموجودة في عملية التوسع في الأنشطة الثقافية لتشمل كافة محافظات المنطقة ودعم المواهب المبدعة وتقديم العديد من الدورات التدريبية لهذه المواهب.
