رجحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تأثر أجواء المملكة مساء اليوم بمرور منخفض حركي، إذ ستشهد نشاطا في رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار، تصل سرعتها إلى 60 كيلو مترا في الساعة ويحتمل تحولها إلى عواصف ترابية ابتداء من منطقة تبوك، المدينةالمنورة، القصيم، الرياض، والمنطقة الشرقية، تشمل الأحساء والدمام، وأجزاء من المناطق الجنوبية الغربية ومنطقة مكةالمكرمة خاصة الأجزاء الداخلية منها. وأشارت الرئاسة، إلى وجود مؤشرات لهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة شمال المملكة، محذرة المواطنين، مرتادي البحر، الصيادين، ومستخدمي الطرق السريعة لأخذ الحيطة والحذر في هذه التقلبات الجوية. من جهته، أفاد الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، احتمالية حصول تقلبات مناخية وهطول للأمطار خلال الشهر المقبل، الذي يتزامن مع أواخر موسم العقارب، وتداخل فصلي الشتاء والربيع. وأوضح ل «عكاظ»، أن موسم العقارب الذي حل على المملكة البارحة الأولى ويستمر إلى تاريخ 11 من الشهر المقبل يعد موسما انتقاليا، يحتوي على ثلاثة نجوم، ومدته 39 يوماً، قائلا إن «أيام العقارب تنقسم إلى قسمين، كل منها يحتوي على 20 يوما تقريبا، فالقسم الأول الأصل فيه الاعتدال المائل إلى البرودة، أما القسم الآخر الأصل فيه الاعتدال المائل إلى الحرارة»، مضيفا أنه قبل انتهاء موسم العقارب وبالتحديد ما بين 18 إلى 21 مارس، تهطل أمطار خفيفة متفرقة مع غبار عالق في الجو، تسمى النيروز، لأن نيروز العجم يبدأ في يوم 21 مارس. وأفاد الباحث الفلكي، أن موسم العقارب يتصف بهجمات البرد المباغتة، إذ تهب أحيانا رياح شمالية باردة، لكن الغالب منها تكون جنوبية أو جنوبية شرقية، نتيجة إلى أنه آخر شهور البرد، فالطقس فيه متقلب الأطوار، والحرارة تشتد حال الظهيرة. وزاد، أن برد العقارب يأتي على فترات متتابعة، إلا أن غالب أيامه معتدلة، كما أن البرد فيه لا يدخل المنازل، لأنها مرتبطة بهبوب الرياح الشمالية، إذ أنها أول مواسم اعتدال الطقس ولهذا ينشط فيها الغبار والبعوض وينتشر على رقعة واسعة. وذكر الزعاق، أن أمطار آخر العقارب تدخل ضمن الأمطار الصيفية، إذ أن أمطار كل موسم تتصف بصفات معينة، فأمطار الشتاء تتصف بحبات مطر صغيرة وتكون عامة ودائمة، أما أمطار الصيف فتكون حبات المطر كبيرة، إضافة إلى أن لها صوت دبدبة، ومشوبة بغبار عالق، وسحبها ركامية على شكل أنصاف دوائر، تتشكل محليا وتكون غزيرة ومتفرقة.