أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن سلطات الاحتلال تنفذ سلسلة حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، وفي محيطه الملاصق على امتداد مئات الأمتار بداية من منطقة ساحة البراق، ومن ثم بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد وصولاً إلى وقف حمام العين والمنطقة أسفل باب المطهرة الواقعة من الجهة الغربية. وأوردت في بيان صحافي أن المخطط يشمل بناء إنشاءات جديدة ستستخدم كمراكز تهويدية وتلمودية، وأخرى كمراكز للشرطة والجيش. وأشارت المؤسسة إلى أن الحديث يدور عن ورش عمل ضخمة تنفذ الحفريات، أولها: في أقصى غرب ساحة البراق، حيث تتواصل أعمال حفريات في عمق الأرض. وقد تكشفت في هذه المنطقة آثار من الفترة الإسلامية الأموية، والحقب الإسلامية المتأخرة (الأيوبية والمملوكية). وأضافت المؤسسة: «بحسب المخطط الإسرائيلي، فإن الحفريات في عمق الأرض ستستكمل في اتجاه الشرق تحت الأرض لتصل إلى حائط البراق والجدار الغربي من المسجد الأقصى، ملاصقة لباب المغاربة. وهذه المنطقة تحديدا هي منطقة حي المغاربة، والتي هدمها الاحتلال بعد أربعة أيام من احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى عام 1967م ، وحوّلها منذئذ إلى ساحة لأداء ممارسات دينية يهودية». وتابعت: «ما تحت الساحة سيتواصل الحفر بما يشكل فيما بعد فراغات أرضية كبيرة تحت ساحة البراق»، لافتة إلى أن هذا يستدعي بناء إنشاءات حديثة في ساحات البراق، ومن ضمن المخطط المذكور لمنطقة أقصى ساحة البراق، تحويل المنطقة إلى مركز توراتي يتضمن مزارا سياحيا.
