ارتفع أجر الفنان السعودي رابح صقر نظير إحيائه الحفلات الغنائية المحلية إلى 300 ألف ريال، 90 ألف دولار في الدول العربية، و100 ألف دولار في الدول الأوروبية. وفي حال احتساب مبالغ الأجور السابقة مقابل عدد أغانيه في الحفلات، بمعدل 15 أغنية في الحفلة الواحدة، يصبح ما يتقاضاه رابح عن كل أغنية 20 ألف ريال. وبحسب متعهدي الحفلات، لا يزال رابح صقر يحقق المستوى الأول في الحضور الجماهيري لحفلاته، وأحيا البارحة الأولى حفل مهرجان «جدة غير» في حضور أكثر من خمسة آلاف شخص اكتظت بهم الصالة الرياضية. واحتشد أكثر من خمسة آلاف شخص لسماع الفنان رابح صقر في أولى حفلات مهرجان جدة غير، في الصالة الرياضية المغلقة في ستاد الأمير عبد الله الفيصل. وشهدت الحفلة فوضى في دخول وخروج الحاضرين، فضلا عن نزول بعضهم إلى أرضية الصالة دون رادع. كما اقتحم أحد الحضور المسرح وسلم على رابح، ما دفع رجال الأمن إلى مطاردته في المسرح، وأوقف رابح وصلته وطالب الجمهور بالهدوء وإلا فإنه سيترك الحفل ويرحل. الفنان رابح حضر في موعده المحدد عند الساعة 11:15 مساء، وبدأ بتحية الجمهور على طريقته الخاصة، وأمسك عوده الكهربائي وبدأ حفلته، على غير عادته، جالسا في أغنية «جزاه الله خير» من ألبومه الأخير، وقدم بعدها أغنية «عشرة أشياء»، وتابع بعدها بأغنية «يحق لك» من ألبوم جلسة وناسة، وأصر رابح على حضور صديقه الفنان راشد الماجد في حفلته، عندما قدم رابح أغنيته «عشيري» التي لحنها رابح بنفسه، بعدها شدا رابح بأغنيات: «مجافي، من أولها، كذا من ربي»، ليتوقف بعدها في استراحة قصيرة. وتابع رابح في وصلته الثانية تقديم أغنيات: «تكلمنا، ياحبي ، ودعتك، منتهى الرقة، نعمة النسيان»، وختم حفلته بأداء أغنية «شاب الشعر»، وهي الأغنية الوحيدة التي أداها رابح واقفا خلال الحفلة ومارس هوايته في ضرب الطبل. رابح صقر لم يقدم أغنياته الراقصة كثيرا، ويبدو أن كثرة حفلاته الصيفية أتعبته، لكنها لم تتعب الجمهور الشاب الذي تفاعل ورقص بكل حماس مع أغنياته، وكان رابح يردد عبارة «يا زينكم يا زينكم» باستمرار مغازلا جمهوره بعد كل أغنية. وبعد نهاية الحفل اضطر رابح إلى المغادرة سريعا مع فرقته الموسيقية خلال دقائق معدودة، بعد أن احتشد الجمهور في الخارج للسلام عليه، وقد ظهر التنظيم بشكل جيد من ناحية الصوتيات ووضع المسرح، إلا أن ما عاب الحفل، هو فوضى الجمهور، وقد أرجع مسؤول المهرجان محمد قاري ذلك إلى طباعتهم 4500 تذكرة، كما طلبت منهم رعاية الشباب، وأضاف: «لكن ما أربك حساباتنا، هو قيام بعض حراس الأبواب بإدخال بعض أقاربهم ومعارفهم وأصدقائهم الحفل مما أسهم في الفوضى». ولفت قاري إلى أنهم عالجوا هذا الأمر سريعا بإجلاس الحضور في مقاعدهم، لكن ما ضاعف المشكلة هو دخول المزيد أثناء الحفلة، مشددا على أنهم سيحاولون تدارك هذا الأمر في الحفل النهائي. يذكر أن حفلات مهرجان جدة غير، ستختتم الليلة بحفلة تجمع الفنانين الشابين عباس إبراهيم ومحمد الزيلعي.
