«الكمبيوتر» نقطة ضعفي

لا أحب الخروج من المنزل

أنا فتاة أبلغ من العمر 15عاما، متفوقة في دراستي، لكن أمي مع أن معاملتها لي جيدة، إلا أنها في بعض الأحيان لو خالفت كلامها لشيء تافه ليس له معنى، تقول أنت تكسرين كلامي وتقوم بعقابي، وذلك بعدم استخدام جهاز الكمبيوتر، وهو نقطة ضعفي لأني لا أحب الخروج من المنزل بكثرة، وكل خطأ يصدر مني تقوم بسحب (الكومبيوتر).. وأفقدتني حنانها وأتمنى لو تحضنني في يوم من الأيام، فقد أنسى كل الذي صدر منها في حقي، لكن ما باليد حيلة أفكر في بعض الأيام في الانتحار ،خاصة أنه لا يوجد أحد أشكي إليه معاناتي، ماذا أفعل لقد كرهت الحياة وما فيها؟.
ابنتك جدة
تطلبين من والدتك أن تحضنك، ولو أنها فعلت ذلك لنسيت ما يزعجك منها، وسؤالي لك: هل أنت تحضنينها؟ وهل فكرت يوما في تقبيل يدها أو رأسها؟ هل فكرت يوما أن تحضري لها كأس عصير أو فنجان قهوة دون أن تطلب منك ذلك؟ هل اشتريت لها باقة ورد من مصروفك الخاص وفاجأتها بها؟ هل كتبت لها عبارات حب وتقدير لدورها في حياتك على بطاقة ووضعتها عند رأسها لتقرأها حين تستيقظ؟ هل أرسلت لها رسالة محبة وتقدير عبر الجوال؟ هل فعلت شيئا من هذا؟ يغلب على ظني أنك لم تفعلي، ولو أنك فعلته فقد يكون نادر الحدوث، جربي التقرب منها ببعض المقترحات السابقة، واستمري بالتقرب ولاحظي الفرق، يا ابنتي أمك ليست ملاكا، لا ندري ما الذي يجعلها بهذه الشدة، ولكني أرجح أنها تعاني من ضغوط نفسية أنت أحد مصادرها، فالواضح أنك «مدمنة» نت وكومبيوتر، وصرت تفضلين الجلوس أمام الكومبيوتر على الخروج أو الجلوس معها، وصارت والدتك تشعر بشكل واضح أن هذا الجهاز أخذك منها، أعيدي النظر في طريقة تعاملك معها، وفي علاقتك بالكومبيوتر وسيتحسن الوضع بإذن الله.