دعا نائب رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص الصالات التشكيلية لمواكبة المعارض الفنية ببرامج ثقافية نظرية مصاحبة، لاسيما أن المملكة تزخر بالمهتمين والنقاد التشكيليين، مشددا على ضرورة استمرار أنشطة المعارض لما بعد يوم الافتتاح عبر قراءات نقدية فنية في الأعمال وطرح نظريات وأوراق عمل تهم التشكيل السعودي. وأثنى الرصيص على أعمال المعرض السنوي للفنانين التشكيليين الذي دعت إليه جمعية الثقافة والفنون في جدة ممثلة في لجنة الفنون التشكيلية أخيرا في أتيله جدة للفنون الجميلة، مفيدا أن الأعمال المقدمة في المعرض عكست تجارب وعصارة فنانين وفق اختلاف اتجاهاتهم الفنية ومدارسهم، منوها في الوقت نفسه أن جدة تعتبر عاصمة للفنون التشكيلية في المملكة. من جهته، قال الفنان هشام بنجابي: «نحتاج إلى هذه النوعية من المعارض التشكيلية لزيادة الروابط بين فناني المملكة، والتقائهم تحت سقف واحد لتبادل الحوارات الفنية والرؤى والتطلعات المستقبلية نحو مستقبل واعد للتشكيل السعودي».. المعرض الذي يشرف عليه رئيس لجنة الفنون التشكيلية عبد الله نواوي، يضم نحو 120 عملا تشكيليا ل 70 فنانة وفنانا من مختلف أنحاء الممكة، ويبرز ملامح حقيقية لتجارب فنية استطاعت أن تسترعي الانتباه لممثلي الواقعية الجديدة في الحركة التشكيلية السعودية، فضلا عن تطور تيار مرحلة ما بعد الحداثة، حيث يلاحظ أن الألوان المشرقة والملامح الواضحة في تصوير الشخوص سمتان بارزتان في أعمال كثير من فناني المعرض.