تنطلق اليوم الحملة الوطنية لتطعيم الطالبات والطلاب في جميع المراحل بدءا بالمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى المعلمات والمعلمين في مناطق ومحافظات المملكة كافة، تتبعها باقي المراحل الدراسية والتي ستنفذها وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لبدء الحملة، إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة بتطعيم طالبات وطلاب المدارس في جميع المراحل الدراسية من رياض أطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والابتدائي والمتوسطة والثانوي ضد انفلونزا (AH1N1) لوقايتهم من الإصابة بهذا المرض وعدم انتشاره في المدارس، خصوصا أن الموجة الوبائية الثالثة للوباء المتوقعة عالميا خلال موسم الشتاء سوف تزداد فيها حدة المرض والحالات والوفيات على مستوى العالم، حسب التوقعات العلمية والعالمية. وأكد ل «عكاظ» مدير عام الخدمات الطبية في وزارة التربية والتعليم عضو اللجنة العلمية لمواجهة الأمراض الوبائية الدكتور سليمان الشهري أن الحملة ستستمر لمدة خمسة أسابيع وستكون داخل مدارس البنات والبنين، من خلال فرق من الوحدات الصحية المدرسية ومراكز الرعاية الأولية، داعيا أولياء أمور الطالبات والطلاب لحث أبنائهم لأخذ اللقاح. ولفت إلى أن اللقاحات التي تم سحبها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست من إنتاج الشركة المصنعة للقاحات التي تستخدم في المملكة وإنما من شركة أخرى، مؤكدا سلامة اللقاح. وأضاف: هناك أكثر من 65 مليون شخص على مستوى العالم أخذوا اللقاح ولم تحدث أي مضاعفات لهم. ووفقا لوزارة الصحة؛ فإن اللقاح آمن ويحمي من المرض كما يقلل من المضاعفات، وإن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات الأخرى التي تم إعطاؤها من قبل، سواء أثناء الطفولة أو في سن المدرسة وقد تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي دون علاج خلال يوم أو اثنين من الإعطاء، وهي عبارة عن ألم خفيف، احمرار أو تورم مكان الحقن، صداع بسيط، أو ألم في العضلات، أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان. ونبهت إلى أن من دواعي عدم إعطاء اللقاح هو وجود سابق حساسية مفرطة للبيض أو وجود حساسية للقاح الانفلونزا الموسمي، وفي حالات نادرة قد تحدث مضاعفات شديدة كما في اللقاحات الأخرى. وأشارت الوزارة إلى أنه بحسب الخطة المعتمدة لإعطاء اللقاح للفئات المستهدفة، فقد تم إطلاق المرحلة الأولى قبل بداية موسم الحج التي خصصت للمشاركين في أعمال الحج والعاملين الصحيين وحجاج الداخل والفئات الأكثر عرضة من سكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى الحوامل والأطفال أقل من ست سنوات والفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ذوي الأمراض الصدرية والقلبية والأمراض الاستقلابية، ولم تسجل أي آثار جانبية أو مضاعفات على من تم تطعيمهم.
