سقوط أيوب وملاحقة سارقة حواسيب أكاديمي

تبحث جوازات منطقة مكة المكرمة عن خادمة آسيوية تعمل على نظام الساعة سرقت أكثر من منزل في جدة وتوارت عن الأنظار بعد ساعات من وصولها للعمل المؤقت في منزل أستاذ جامعي. الحادث فتح مجدداً ملف الخادمات الهاربات وسماسرة الساعة ممن يصطادون الخادمات من مراكز التسوق وتحريضهن على الفرار من كفلائهن بعد إغرائهن برواتب كبيرة. وأشارت معلومات وصلت سلطات الأمن إلى أن السمسار الآسيوي «أيوب» درج على لقاء الراغبات في الهرب قرب حاويات القمامة لتبدأ بعد ذلك عمليات المساومة وإعداد خطة الهرب عن طريق التنسيق الهاتفي، ولم ينج السائقون من حيل السمسار المحترف وإغراءاته وتورط عدد منهم في الهرب والعمل لصالحهم أو لدى آخرين، الأمر الذي منح «أيوب» سمعة واسعة في محيط الخادمات والسائقين وصغار العمال الذين كانوا يحتفظون بهواتفه المتنقلة. واشتهر السمسار بصرامته وقوة شخصيته وقدرته على فرض شروطه المتعسفة على كافة العاملين معه.
وتلقت السلطات الأمنية عدة بلاغات عن حوادث سرقة تعرضت لها منازل مواطنين في جدة، وتركزت حالات الاشتباه في خادمات آسيويات هاربات، ومن بين الحالات أكاديمي سعودي تعرض إلى حالة سطو عندما نجحت عاملة آسيوية جاءت لخدمة الأسرة في سرقة أربعة أجهزة كمبيوتر محمول وأجهزة تلفاز ولاقطات بث فضائي، وغادرت المنزل في ساعة متأخرة من الليل بعد ساعات من وصولها.
محاضر الشرط سجلت واقعة مماثلة وقيدت حالة خادمة ارتضت العمل براتب متدن وهربت بما خف وزنه وغلا سعره، وعلى الفور شكلت دوريات الجوازات فريق عمل لمتابعة البلاغات والبحث عن سمسار تورط في تشغيل وإيواء الهاربات، وقاد فريق العمل العميد مسفر الطليلي وأسفرت عمليات الرصد عن إلقاء القبض على أيوب، وجار ربط حوادث السرقة بخادمات ساعد المتهم في تهريبهن.
تمت عملية الضبط باستدراج المتهم عن طريق الهاتف، في ذات الوقت تم ضبط إحدى الخادمات ولكن التحريات لم تثبت حتى الآن علاقتها بجرائم السرقة المسجلة ولم تتعرف عليها الأسر المتضررة.