قيل لأعرابي ما تسمون المرق؟ فقال: السخين، فقيل: وإذا بَرَدَ؟ فقال: لا ندعه يبرد. عُرف العرب القدامى بالشعر والطرائف المضحكة والبلاغة والنباهة والذكاء والدهاء وحب النكتة، وكان منهم من اشتهر بالنوادر والطرائف المضحكة والفكاهة. فهذا أشعب، وهو رجل عرف عنه الطمع وقد كان شديد التطفل، مرّ ذات يوم بقومٍ يأكلون طعاماً وهم مجتمعون حوله. فقال لهم: ماذا تأكلون؟ قالوا: نأكل سُمَّاً -لأنهم يريدون التخلص من تطفله-. فقال لهم: الحياة بعدكم لا قيمة لها. ثم (كبسهم) وجلس ليأكل معهم. وفي أحد الأيام؛ مر رجل بأشعب وكان يجر حماره، فقال له الرجل مازحاً: لقد عرفت حمارك يا أشعب ولم أعرفك. فقال أشعب: لا عجب في ذلك فالحمير تعرف بعضها. ومن طرائف العرب أيضاً يُحكى أن هناك فتاة تبيع الكتب مع والدها، وبينما هي تعمل كعادتها مع والدها رأت حبيبها قادماً نحوها من بعيد، وفي هذه الأثناء كان والدها واقفاً بالقرب منها، فقالت الفتاة لحبيبها على الفور: -هل جئت لأخذ الكتاب الذي هو بعنوان: (هل الأب في البيت) للكاتب الألماني شكسبير! فقال الشاب وقد فهم الأمر: لا ولكني أتيت لأخذ الكتاب الذي بعنوان: (أين ينبغي أن أراكِ) للكاتب الإنجليزي توماس هرنانير! فقالت الفتاة وهي تُداري ابتسامتها: لا يوجد لدي هذا الكتاب مع الأسف. فقال الشاب: ولكن هل يمكنك أن تحضري معك غداً إلى المدرسة كتاب (سأتصل بك بعد 5 دقائق) للكاتب البلجيكي جون برنار؟! فردت الفتاة: نعم بكل سرور سوف أحضره لك غداً، ولكن أرجوك لا تنسَ أن تحضر معك كتاب (لن أخذلك أبداً) للكاتب الفرنسي ميشل دانيال. فقال لها الشاب: حسناً وانطلق في طريقه. ثم بعد ذلك؛ قال الأب لابنته: هذه العناوين كثيرة ومثيرة هل سيطالعها كلها؟! فقالت الفتاة: نعم يا والدي، فهو قارئ ذكي جداً ومجتهد. فرد الأب: حسناً يا حبيبتي لقد فهمت، ولكن عليه أن يقرأ أيضأً كتاب (لست غبياً فهمت كل شيء) للكاتب الهولندي فرانك مرتينيز. وكذلك عليكِ أنتِ يا بنيتي أن تطالعي الكتاب الذي جلبتهُ لكِ وسوف تجدينه فوق الطاولة وهو بعنوان: استعدي للزواج من ابن عمك (فليحان)، للكاتب الروسي سولچان.