نفى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وجود اتفاق أو صفقة مع «المتمردين»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وأكد البرهان من قاعدة فلامنغو البحرية العسكرية في بورتسودان بولاية البحر الأحمر التي وصلها، اليوم (الإثنين)، أن الجيش مستمر في القتال. وأظهرت مقاطع مصورة البرهان يمشي وسط حشود عسكرية كبيرة رحبت بحضوره بالهتافات، فيما علت أصوات أبواق السيارات، وصافح القائد العام للقوات المسلحة عددا من العسكريين وسط استقبال حار. وكان عبدالفتاح البرهان، وصل أمس (الأحد)، إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر بطائرة خاصة، استعداداً للقيام بأول جولة خارجية له منذ بداية الحرب في البلاد، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة. وأفاد بيان للجيش السوداني في وقت سابق بأن قائده يواصل جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل وخارج منطقة العاصمة المركزية. وزار البرهان قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع منتصف شهر أبريل. وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت. يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، هيمنت قوات الدعم السريع على مناطق الخرطوم، في حين حافظ الجيش الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، بحسب تقرير لوكالة «رويترز». ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غرب الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور. ولاتزال المواجهات متواصلة بين الجانبين في العديد من المناطق، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص وفق منظمة أكليد، ونزوح أكثر من 4 ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
