يعتبر العديد من المستثمرين معدن الذهب ملاذاً آمناً لاستثماراتهم، وظهر ذلك جليا خلال أزمة كورونا عندما سجل الذهب في تلك الفترة أعلى مستوى له في تاريخه، بتجاوز قيمة الأوقية (الأونصة) مستوى 2000 دولار، إلا أن المعدن الأصفر بدأت تداولاته تشهد تراجعاً واضحاً، فبعد مرور نحو 5 أشهر من العام الحالي 2022، فإن إجمالي الفروقات النسبية بين أدنى قاع في أسعار الذهب وقمته لم تتجاوز 15%. لا ضريبة على عيار 24 أكد المستثمر في مجال الذهب محمد عبدالحكيم، أن ضريبة القيمة المضافة تطبق عند بيع الذهب عموما، باستثناء الذهب الصافي عيار 24 بنسبة نقاوة (999.9) فإنه يخلو من تطبيق الضريبة، ويكثر بيع هذا الذهب في الغالب على شكل سبائك. وبين محمد أن عيارات الذهب الأخرى تفرض عليها الضريبة، لأن نسبة نقاوة الذهب ليست صافية، إضافة لدخول أجور التصنيع فيها، وغالباً المحلات تبيع الذهب شاملا ضريبة القيمة المضافة والمصنعية مع وضع هامش الربعية، ولكن عند شرائها من المستهلك فإن المحلات ستسعر الذهب بناء على وزن الذهب الخالص فقط. وأكد عبدالله المخلافي المتخصص في بيع الذهب، أن أسعار الذهب عادة ترتبط بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية، فعادة تصعد أسعار الذهب عند وجود أزمات عالمية كأزمة كورونا بصفتها ملاذا آمنا للمستثمرين، وتصعد أيضا عند انخفاض قيمة الدولار، فيما تتراجع أسعار الذهب مع قوة الدولار واستقرار الأوضاع العالمية. وأضاف قائلا: «لا يمكن للمتخصصين توقع مسار الذهب نهائيا، فهو يرتبط بالعديد من المقومات، ومن الصعوبة تحديد مساره بشكل قاطع». 2000 دولار للأونصة لامست أسعار الذهب في أعلى قمة لها خلال العام الحالي 2022 مستوى 2070.84 دولار للأوقية، ويبلغ وزن الأوقية 31.1 جرام، وهي للذهب عيار24 بنسبة نقاوة (999.9)، ما يعني أن أسعار غرام الذهب عيار24 بالريال السعودي سجلت آنذاك 250.52 ريال، (بما يعادل 219.21 ريال لغرام الذهب عيار 21 بنسبة نقاوة 875)، أما الذهب عيار18 (نسبة نقاوة 750) فبلغ سعر الغرام 187.89 ريال. وسجلت أسعار أوقية الذهب في أدنى مستوياتها للعام الحالي مستوى 1780.76 دولار للأونصة، بما يعادل 215.65 ريال للغرام عيار24، و188.7 ريال لعيار21، أما عيار18 فيبلغ سعر الذهب 161.74 ريال. 14 % الفرق بين أدنى قاع وأعلى قمة سجلت أسعار الذهب تذبذبا طفيفا خلال العام الحالي، إذ بلغ سعر أوقية الذهب في أعلى قمة سنوية لها مستوى 2071 دولارا، فيما سجلت في أدنى قاع لها 1781 دولارا، ويبلغ الفرق بين السعرين نحو 14% فقط، وكانت الأوقية تتداول خلال جلسات الأسبوع الحالي عند متوسط مستوى 1832 دولارا.
