توقعت طالبان إبرام اتفاق قريب مع ولاية بنجشير التي لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة للحركة في أفغانستان. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، أن حركته على تواصل مع بنجشير، وتجري محادثات الآن مع الشيوخ والشخصيات المؤثرة والقيادات الميدانية.ورجح في تصريح لقناة «شمشاد نيوز» الأفغانية، أمس (الأربعاء)، أن تؤدي المحادثات إلى حل المشكلة دون حرب، وقال إن بنسبة 80% لن تكون هناك حاجة لخوض الحرب، ووفقاً لمعطياتنا سيتم التوصل إلى اتفاق سلمي قريباً، مقدماً ضمانات أمنية إلى سكان بنجشير خصوصاً من تعاونوا مع الحكومة السابقة. وقال إن قوات طالبان وصلت إلى بنجشير وحاصرت الولاية من 4 اتجاهات، مشدداً على أن حركته لا تسعى إلى تصعيد الوضع. وتبعد ولاية بنجشير 113 كيلومتراً إلى الشمال من كابل، ويعزلها موقعها الجغرافي عن بقية البلاد التي تتصل بها فقط عبر ممر ضيق أنشأه نهر بنشير ما سّهل الدفاع عنها، إلى جانب دور سلسلة جبال هندوكش كمدافع طبيعي في وجه التوغلات العسكرية. ويتواجد في بنجشير عناصر في وحدات النخبة في قوات الحكومة تحت قيادة أحمد مسعود.
