الكل ينتظر مفاعيل الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس ميشال عون، الذي عُلم أنه سيجري اتصالاً مماثلاً بالرئيس المكلف سعد الحريري؛ بهدف الخروج من الحلقة المفرغة التي تدور فيها العملية السياسية التي تحكم عملية تشكيل الحكومة والتي كادت تودي بالوضع الأمني الذي انفلت في مدينة طرابلس التي اتخذها السياسيون رهينة أو ساحة معركة. وقد مهد ماكرون لاتصاله بعون بتصريح صحفي عن مبادرته بشأن لبنان بأنها الحل الوحيد المتبقي أمام السياسيين الذين لا يستحقون وطنهم وفقاً لتصريحه. إلا أن مصادر مراقبة أكدت أن لا أمل من حركة الرئيس ماكرون بعدما باتت العلاقة بين بعبدا وبيت الوسط عصية على الترميم، على خلفية المعلومات المسربة في الساعات الماضية من أحد الصالونات السياسية المحسوبة على جبران باسيل، التي أفادت بأن العهد يفضّل بقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، على قيام حكومة جديدة برئاسة الحريري. عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار وفي تصريح له أمس(الإثنين) أكد ان «المجتمع الدولي يريد مساعدتنا والدليل هو مبادرة ماكرون لكن التعطيل سيد الموقف، أولاً من قبل حزب الله وثانياً من قبل التيار الوطني الحر»، لافتاً إلى أن الحريري يريد حكومة اختصاصيين مستقلين لتنفيذ الإصلاحات المنشودة. وتابع الحجار «نسمع في الإعلام أن اللواء عباس إبراهيم يتحرك تجاه الملف الحكومي لكن لا معلومات لدينا حول هذا التحرك».
