يشرف خبراء من إيران ومليشيا «حزب الله» على معسكرات لتدريب الحوثيين داخل معسكرات شمال مدينة الحديدة. وكشفت مصادر يمنية، أن 7 معسكرات تنتشر في مديرية باجل شرقاً والمديريات الساحلية لتأمين تهريب الأسلحة الإيرانية وتهديد الملاحة الدولية، وأهمها معسكر تطلق عليه المليشيا «الرسول الأعظم» في منطقة القناوص التي تطل على البحر الأحمر وفيها مرفأ للزوارق. وأفادت المصادر بأن المعسكر يضم خبراء من حزب الله ويختص بتدريب قادة المجاميع الحوثية التي يُقدر عددُها بنحو 400 عنصر يتلقون دورات تدريبية على قيادة المجاميع التي ستتولى قيادة ما يسمى ب«ألوية المغاوير»، وهي نسخة من ألوية مليشيا الحشد الشعبي في العراق. وأظهرت لقطات مصورة مجموعة من عناصر مليشيا الحوثي وهي تتلقى التدريبات في محيط أحد موانئ الحديدة. وكانت مصادر عسكرية يمنية أكدت ل«عكاظ» في وقت سابق وجود خبراء إيرانيين ومن حزب الله في المديريات الساحلية الشمالية لمحافظة الحديدة، لتدريب عناصر المليشيا على تفخيخ الزوارق البحرية وتنفيذ العمليات الهجومية على السفن البحرية. يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية دعت أمس الأول (الخميس) دول وشعوب المنطقة العربية إلى عدم الاكتفاء بموقف المتفرج مما يحدث في اليمن من عدوان إيراني يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأكدت أنها تخوض بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، معركة تاريخية فاصلة للتصدي للمخطط التوسعي الإيراني، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة. من جهة أخرى، نوه رئيس التكتل الوطني للإنقاذ (تواق) عبدالمجيد بن فريد العولقي بمواقف دول التحالف العربي بقيادة السعودية الحريصة على إخراج اليمن من مستنقع الحرب إلى السلام والاستقرار. وقال العولقي في تصريح ل «عكاظ»: «نحن في مكون التكتل الوطني ندعم كل جهود التحالف العربي الرامية لإنقاذ الشعب اليمني وإخراج اليمن من مستنقع الصراعات والحروب وإحلال السلام الدائم ووضع حد لتدخلات إيران وحزب الله». وأكد أن وجود خبراء من حزب الله وإيران يشكل تهديداً ويؤجج الصراعات ويحول الأراضي اليمنية إلى بؤرة لصناعة مليشيا الإرهاب والعنف.
