الشكر اعتراف بالمُنعم والنعمة، بل هو سبب من أسباب حفظ النعمة وزيادتها ودوامها. كقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف (فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) الآية 144. إذا نظرنا إلى أنفسنا بنظرة إيجابية سنجد أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم الصحة التي يفتقدها البعض وأقصد هنا الصحة النفسية التي إذا فقدها الشخص عانى من توتر وقلق بسبب عدم الرضا وعدم القدرة على التوافق مع ما أنعم الله عليه. لذا يجب عليك معرفة أن الكمال لله وحده، وأن هناك تفاضلا وفوارق فردية خلقها الله بين الناس. توقف عن لوم نفسك على الصغيرة والكبيرة ولا تستنقصها، وابتعد عن كل شخص ينتقد. أنت ستعيش عمرك الذي كتبه الله لك، حاول أن تكون سعيداً وراضياً ولا تسمح لأحد أن يحبطك لمجرد موقف عابر. كل منا لديه جوانب إيجابية وجوانب سلبية. احرص على زيادة إيجابياتك واعمل على التقليل من سلبياتك. عش كما تحب وليس كما يحبون، طور من نفسك وابحث عن ذاتك وتوقف عن الركض وراء ما يحب الناس، لا تبحث عن سعادتك في أعين الناس بل ابحث عنها في داخلك وحتماً ستجدها. استمتع بما لديك اليوم فالأمس ذهب والغد قد لا يأتي. لن يخلو يومك من الحب، والأمل، والابتسامة وكلمات المدح والأخوة، واجتهد أن تكون لديك مشاعر متبادلة مع الآخرين بالحب والثناء. أرجوك امنح نفسك وقتاً لإتاحة الفرص وسوف تجد أن ليس هناك من هو أفضل منك. اكتشف كل شيء يجذبك ويجدد سعادتك، وتأكد بأن هناك دائما مكانا للقمة. كن إيجابيا واستمع للصوت الذي يتردد في داخلك قائلاً إنك تستطيع أن تفعل ذلك. ثق بنفسك ولا تستسلم للظروف وتغلب عليها ولا تجعلها تتغلب عليك، فأنت قوي بعقلك الذي جعله الله لك. وهذا أقل ما نفعله على أبسط النعم وأعظمها. وتذكر دائماً: (أفكارنا هي التي تحدد سلوكنا). * أخصائي نفسي بمجمع إرادة للصحة النفسية بجدة / خدمات إرادة
