في أول رسالة شديدة اللهجة من الحكومة البريطانية الجديدة، وجه وزير الخارجية دومينيك راب أمس (الإثنين) إنذاراً إلى طهران، مطالباً إياها باتباع القواعد الدولية والإفراج عن السفينة التي ترفع العلم البريطاني وتحتجزها إيران منذ 10 أيام «إذا كانت تريد الخروج من الظلام». وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لقناة سكاي نيوز: «إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد»، مضيفاً: «لا يمكنكم المضي في احتجاز سفن أجنبية بشكل غير قانوني». وأكد راب رفض بلاده تبادل السفن بين لندنوطهران بحيث تفرج إيران عن الناقلة البريطانية مقابل الإفراج عن سفينة إيرانية تحتجزها حكومة جبل طارق، على خلفية إخلالها بنظام الملاحة الدولية وتهريبها النفط لنظام الأسد في سورية، مشدداً بالقول: «لن تكون هناك مبادلة». وأضاف وزير الخارجية البريطاني «لا يتعلق الأمر بنوع من المقايضة، وإنما يتعلق الأمر بالالتزام بالقانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي وهذا ما سنصر عليه». من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس، إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ممكنة إذا استندت إلى جدول أعمال يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة، لكن واشنطن لا تسعى للحوار. وأضاف خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة (برس تي في) على الهواء مباشرة «يمكن إجراء الحوار والتفاوض عندما يكون لدينا جدول أعمال محدد وعندما يمكننا الخروج منها بنتائج ملموسة وعملية»، وتابع «لا يسعون للمحادثات. لا يسعون للحوار». وجاءت التصريحات الإيرانية بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع البريطانية وصول السفينة الحربية الثانية (دنكن) إلى الخليج لتنضم إلى السفينة مونتروز في دعم مرور السفن التي ترفع العلم البريطاني عبر المضيق.
