كشفت ورشة عمل (التصورات المستقبلية للتنمية العمرانية في منطقة الباحة) غياب التنسيق بين الجهات الخدمية وعمل كل إدارة على حدة دون ترتيب مع بقية الإدارات ما دفع مشاركين للاستنجاد بإمارة المنطقة لتكون مظلة للجميع ومن خلالها يتحقق تكامل الأدوار. ولم يخف أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط سعادته بفتح أبواب الحوار الحضاري والنقاش البناء والإصغاء لجميع وجهات النظر، مؤكداً أن لدى الأمانة من المرونة والاستعداد لتبني وجهات النظر الصائبة ما يسهم في إتاحة الفرص للشركاء لإبداء الرأي في الخطط والرؤى والاستراتيجيات، لافتاً إلى أن الأمانة خصصت مليون متر مربع لبناء (DOWNTOWN ) على الطريق الدائري، مبدياً استعداد فريق عمل الأمانة الأخذ بالمقترحات والتصورات التي يطرحها شركاء التنمية كون الغاية من عقد اللقاءات والورش الاستثمار في الأفكار، مضيفاً أن الاستغناء عن بعض الضوابط وارد في ظل السعي للمشاريع النوعية المميزة. فيما عزز وكيل إمارة الباحة للتنمية صالح القلطي أدوار الجهات الخدمية بتبني الإمارة تذليل كافة الصعاب والسعي الحثيث لتنسيق الجهود وتحقيق ما يصبو إليه الجميع من تكامل الأدوار. وحمّل نائب أمين الباحة المهندس خالد الصائغ غياب التنسيق مسؤولية التأخر في تفعيل المخطط الإقليمي، وعزا تشتيت الجهود وانعدام التكامل إلى عمل كل قطاع خدمي لوحده، موضحا أن الطبيعة الجغرافية والنسيج العمراني المبعثر يستهلك تكاليف مضاعفة في ظل الحاجة الماسة لتأهيل طرق نفذت دون تخطيط، مؤملاً أن تكون إمارة المنطقة مظلة لتكامل الأدوار ما يضع مدينة الباحة على سلم التنافسية المحلية والعربية والعالمية. وتناول المهندس هشام الغامدي أهمية زيادة المحاور لفك الاختناقات المرورية، فيما أكد المهندس سعيد خليف أن طريق الطائف - أبها الذي يمر بوسط مدينة الباحة يتسبب في عرقلة 34% من نسبة السير خلال فصل الصيف وأوقات الذروة ما يوجب توفير البدائل برفع كفاءة الطرق والعمل على تنفيذ محاور بديلة. وتساءل رئيس المجلس البلدي السابق الدكتور صالح عباس عن سر الاندفاع نحو نقل مركز مدينة الباحة من الوسط إلى الطريق الدائري، وعدّ مركز المدينة الحالي قلباً نابضاً وذاكرة تستحق الحفاظ عليها. وطالب المهندس أحمد الكلي بإعادة النظر في تجارية الطريق الدائري وعدد الأدوار، وناشد الأمانة بتخصيص موقع لبناء مجمع للإدارات الحكومية.
