شدد عدد من مواطني محافظة القطيف على أهمية تسليم المطلوبين أمنيا، المتبقين في قائمتي ال23 وال9، أنفسهم للأجهزة الأمنية أسوة بغيرهم من الفارين الذين بادروا بتسليم أنفسهم. واعتبر المتحدثون ل«عكاظ» ذلك تصحيحا لأخطائهم وعودة إلى جادة الصواب. وتقلصت أعداد المطلوبين أمنيا في محافظة القطيف الواردة أسماؤهم في قائمتي وزارة الداخلية المعلنة منذ عام 2011 (قائمة ال23 مطلوبا الخاصة بمثيري الشغب، وقائمة ال9 الإرهابيين) إلى 6 مطلوبين من أصل 32 مطلوبا. وبحسب رصد «عكاظ»، انخفضت أعداد المطلوبين بمقتل 8 منهم، 7 في مواجهات أمنية، إضافة إلى مقتل ال8 في تبادل إطلاق نار مع مجهولين. وبلغ عدد الموقوفين من القائمتين 9، فيما لا يزال البحث جاريا عن 6، منهم 5 مطلوبين على قائمة ال9. كما أن 7 مطلوبين من قائمة ال23 سلموا أنفسهم للجهات الأمنية، وتم إطلاق سراح 4 منهم فيما بعد. وتقلصت قائمة ال23 بمحافظة القطيف إلى مطلوب واحد لا يزال هاربا، وهو فاضل حسن عبدالله الصفواني. فيما تبقى 5 مطلوبين من قائمة ال9، وهم محمد حسين علي العمار، علي بلال سعود آل حمد، ميثم بن علي محمد القديحي، ماجد بن علي عبدالرحيم الفرج، وأيمن إبراهيم حسن المختار. في غضون ذلك، حث رجل الأعمال عبدالله السيهاتي المطلوبين على تسليم أنفسهم، مهيبا بشباب القطيف إلى تحفيز المطلوبين للمسارعة بتسليم أنفسهم. وأضاف أن تسليم المطلوبين لأنفسهم هو الأفضل لهم، حتى يتجنبوا التعرض لعقوبات مضاعفة جراء الاختفاء. وأكد أن تسليم المطلوب نفسه دلالة على أن ملفه سليم بخلاف من يتخفى، مشددا على أن الدولة عادلة، وأن القضاء نزيه ويأخذ مجراه بشكل طبيعي. من جانبه، دعا رجل الأعمال فايز الزاير الهاربين إلى المبادرة بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، مؤكدا أن ذلك هو طريق تصحيح الخطأ، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار للحفاظ على الاستقرار والوقوف بحزم أمام أشكال العنف كافة، واستخدام السلاح. فيما حث عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم آل كيدار المطلوبين على سرعة تسليم أنفسهم والتراجع عن العنف والأفكار المتطرفة، مضيفا: إن هناك من سلم نفسه وأُطلق سراحه، مشيرا إلى أن الهروب يجعل الأمور أكثر تعقيدا، ويعرّض الهاربين لعقوبات مضاعفة.