دون سابق إنذار، ودّع الشاعر إبراهيم حلوش البصر بعد أن تعرض إلى ألم شديد في العين أثناء عمله في إحدى مدارس تعليم أبها. وكشف حلوش ل"عكاظ" ما حدث له، إذ تعرض لصداع وإراهاق شديدين، ما دفعه إلى النوم لفترة طويلة. وعند اسيقاظه من النوم، حاول أن يرى هاتفه المتنقل، لكن البصر اختفى. وبمساعدة زوجته وأحد أصدقائه، أبلغ الطبيب، الشاعر إبراهيم حلوش بأنه أصيب بضمور في أعصاب العين، لكن الطبيب الذي رأى إبراهيم في كامل تفاؤله، قال له ثلاثاً "ستبصر يا إبراهيم". وتأمل حلوش، وهو أحد شعراء الفصحى وعضو في نادي أبها الأدبي، من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود أن يمنحه أجنحة لتخطي أزمته الحالية، بالعلاج في الخارج بعد أن تسلل إلى روحه (أي حلوش) بعض اليأس، خصوصاً توفر العلاج في إسبانيا وأمريكا والصين. وقال الشاعر إبراهيم حلوش ل"عكاظ" إن آخر صورة يتذكرها قبل أن يعتل بصره قبل شهرين، هو صورة زوجته، والتي ذكرها في قصيدةٍ ألقاها في أمسيته الشعرية ب"أدبي جدة" أخيراً، والتي لم يتمالك نفسه، وأجهش بالبكاء. وأضاف حلوش إلى أن الشعر لم يتغير لديه، وأكد أنه قد تنبأ بهذه الحالة في قصائده القديمة قبل أن يفقد بصره صدفةً، موضحاً أن الشعر يرتكز على بصيرة الشاعر وليس على بصره.
