انعقدت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية اليوم، أعمال المؤتمر العربي الثاني والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية " الانتربول "، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية . ورأس وفد المملكة إلى المؤتمر نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عبدالله بن حمود الأطرم. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية، أن الموضوعات التي يناقشها المؤتمر تعكس الأهمية البالغة التي يوليها مجلس وزراء الداخلية العرب لتبادل التجارب الناجحة وتقاسم الممارسات الفضلى بين أجهزة الأمن العربية بما يعزز الاستفادة المتبادلة، مشيراً إلى أن الاطلاع على تجارب الدول الأعضاء في مكافحة المخدرات وخطط بعض الدول في هذا المجال من شأنه إثراء الجهود الوطنية في الدول العربية باستلهام الإجراءات الناجحة في بقية الدول العربية. وبين أن الاطلاع على المستجدات في مجال المخدرات من حيث مراكز الإنتاج وأنماط الاستهلاك وأساليب التهريب وطرق المكافحة والتصدي، من شأنه مساعدة أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية على تبادل المعلومات ومواكبة التطورات التي تعرفها ظاهرة المخدرات، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على المستجدات الإقليمية في تهريب المخدرات خاصة في المحيط الهندي وبحر العرب لما للأمر من انعكاسات لا على دول الخليج العربية فحسب بل على سائر الدول العربية. وشدد الدكتور كومان على أنه نظراً للموقع الجغرافي للوطن العربي كونه منطقة عبور للمخدرات من بلدان الإنتاج إلى بلدان الاستهلاك والتحديات التي يطرحها هذا الأمر على صعيد زيادة العرض، فإن مشروع الدرع العربي لمواجهة انتشار المخدرات في المنطقة العربية والآلية العربية للإنذار المبكر لرصد المستجدات في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية اللذين عكفت لجنة متخصصة أمس على دراستهما يندرجان في سياق الإجراءات والتدابير التي من شأنها تعزيز فرص النجاح في التعامل مع معضلة المخدرات في المنطقة العربية. وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات من بينها المستجدات الدولية في مجال المخدرات ومدى تأثيرها على المنطقة العربية، والمستجدات في عمليات تهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وانعكاساتها على دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ونتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال المخدرات . كما استعرض نتائج أعمال اجتماع اللجنة المتخصصة بإعادة صياغة مشروع الآلية العربية للإنذار المبكر لرصد المستجدات في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية ومشروع الدرع العربي في مواجهة مشكلة انتشار المخدرات في المنطقة العربية ، والنظر في تجارب الدول الأعضاء وخططها الوطنية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية .
