لم يشفع مهرجان العنب السنوي، الذي يقام كل عام ويجد دعما ورعاية من أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، لمركز الصلبية البوابة الشمالية لمنطقة القصيم بالحصول على حقها من الخدمات، فمدخل المركز لا يليق، لضيقه وتعرجه المسبب للحوادث المرورية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح ملازما للمركز في فصل الصيف، والافتقاد للصرافات والبنوك ومراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني، والحاجة لمركز صحي. «عكاظ» زارت المركز للتعرف على أبرز الخدمات الناقصة فيه، ولقاء المواطنين وسماع مطالبهم وهمومهم، إذ يقول فهد الرديني إن لدينا مشكلات عدة في الصلبية، التي لا تبعد عن طريق حائلالقصيم السريع سوى أربعة كيلومترات، إذ لم يشفع لها مهرجان العنب السنوي، الذي إذا ما وجد الاهتمام سيصبح أشهر مهرجانات المنتجات الزراعية على مستوى الوطن العربي، ورغم تجاوز عدد السكان الأربعة آلاف نسمة، إلا أن الكثير من الخدمات غائبة، فلا يوجد بنك ولا مكائن صرافة، إذ نقطع مسافة 70 كيلومترا لصرف النقود والرواتب، مضيفا: رغم كثرة الحوادث لا يوجد هلال أحمر ولا دفاع مدني والشرطة غائبة رغم أهمية تلك الأجهزة في إنقاذ المتضررين وإخماد الحرائق وضبط الأمن، إذ تكثر السرقات والعمالة السائبة، ونحتاج لطرق تصلنا بالمزارع المنتشرة حولنا وتربطنا بالطريق السريع بين حائلوالقصيم، وكذلك تعبيد الطرق الداخلية مع إقامة ميادين وأشكال جمالية كحال بقية المراكز. وتابع: الصلبية تحتاج لسكن تنموي عاجل لا يقل عن 100 وحدة سكنية، لأن هناك مساكن سيئة جدا، ولنا معاناة مع الكهرباء والانقطاع المستمر، خصوصا في فصل الصيف، وتكتسي الصلبية أهمية من الناحية الاقتصادية كونها سلة غذاء تدعم منطقتي القصيموحائل بحكم وجودنا بينهما، فالقمح والعنب والتمور والخضراوات والفواكه كلها تخرج من هذا المركز المهم، وأملنا كبير جدا لإنهاء معاناتنا مع ضعف الخدمات، بل لا أبالغ إذا قلت «انعدامها». مزار سياحي من جهته، يرى بندر كساب أن الصلبية مركز له أهمية كبيرة جدا، ويحتاج إلى عدد من الخدمات، منها الدفاع المدني، والهلال الأحمر، ونحتاج مركزا صحيا يعمل طوال 24 ساعة ليغطي الاحتياجات الصحية، وإلى تهيئة مدخل الصلبية، إذ إن حالته لا تليق مع مركز يستضيف مهرجان العنب سنويا، ويزيد عدد زائريه على 30 ألفا من داخل السعودية وبعض دول الخليج، إضافة لتفعيل الاستثمار لتحريك الاقتصاد بشكل أكبر. فرصة استثمارية من جانبه، يبين المهندس عبدالعزيز الرديني أن مركز الصلبية أصبح اليوم محط أنظار عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، خصوصا بعد النجاح الكبير لمهرجان العنب في أربع نسخ سابقة، ويحتاج إلى العديد من الخدمات مثل دفاع مدني وسفلتة الطرق الداخلية ومركز للهلال الأحمر وتوسيع وتحسين مدخل المركز ومكتب للبريد. ويتفق معه عبدالرحمن بن نايف الهويملي ويشدد على أهمية دعم المركز وحاجته إلى دفاع مدني يخمد الحرائق التي تلتهم بعض المزارع، ومراكز الشمال (الطراق والمخرم والصلبية) تعتبر بوابة القصيم الشمالية وتحتاج إلى توفير بنك وصرافات نقود، «إذ نضطر لقطع 60 كيلومترا لصرف رواتبنا». دراسة للطرق وفي سياق متصل، أبان مدير فرع وزارة النقل بالقصيم المهندس محمد الحميدي الشمري أنه بالنسبة للطريق الذي يربط مركز الصلبية بطريق حائلالقصيم السريع من ضمن الطرق المفردة وتمت دراسة توسعته وسفلتته، ومدرج ضمن الأولويات، وبانتظار الاعتمادات المالية، فيما المنحنيات التي في الطريق تم تنفيذها حسب المواصفات القياسية المعتمدة وحسب المتاح من مسار الطريق. القوارة تعاني ضعف التغطية يعاني مركز القوارة التابع لمنطقة القصيم، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 15 ألف نسمة، من نقص بعض الخدمات التي أصبحت اليوم ضرورة ملحة، ولعل أبرز ما يعانيه أهالي القوارة هو ضعف الإنترنت والهاتف النقال، كما يعاني من عدم وجود فرع للدفاع المدني والهلال الأحمر، إذ إن اشتعال الحرائق يتسبب في تلفيات وخسائر كبيرة بسبب تأخر وصول سيارات الدفاع المدني من أقرب مقر لها على بعد 30 كيلومترا، فيما الهلال الأحمر تكمن أهميته في العدد الكبير من الطرق الزراعية والبرية المحيطة بالقوارة التي غالبا ما تقع فيها حوادث ينجم عنها عشرات الوفيات، كما أنه لا يوجد فرع لجامعة القصيم من كليات بنات وبنين، ما يضطر الطلاب والطالبات يوميا لقطع أكثر من 180 كيلومترا ذهابا وعودة للتحصيل العلمي. وعن المعاناة تحدث بداية سيف الفريدي مشيرا إلى ضعف شبكة الهواتف النقالة والإنترنت وعدم وجود مراكز دفاع مدني وهلال أحمر يسعف المصابين في الحوادث التي تحصد الأبرياء كل يوم، ويفتقد المركز إلى طريق سريع يربطه بطريق حائلالقصيم السريع، إذ يقطع أبناء وبنات القوارة يوميا مسافات بعيدة للتحصيل العلمي متكبدين عناء السفر وتحمل حوادث الطريق. ويشاطره الرأي علي الحربي ويزيد: نحتاج إلى تنمية الجانب السياحي والاستثماري، والاهتمام بالآثار القديمة الموجودة مثل جبل الحصان، مع معالجة شبكة الإنترنت الضعيفة جدا، إضافة إلى شبكة الهاتف المحمول، وجعل القوارة مكان جذب للمستثمرين بحكم طبيعتها الخلابة. وحول عدم وجود فرع للهلال الأحمر قريب من أهالي مركز الصلبية والمخرم والطراق وما جاورها، أفاد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي محمد بن عبدالله الجعيثن بوجود مركز إسعاف شري على طريق القصيمحائل القديم، ومركز إسعاف المخرم على طريق حائل السريع، وكلاهما يخدمان عدة مراكز وهجر، منها ما ذكرت من المراكز والهجر حتى نهاية خدمات القصيم مع منطقة حائل، كما أن هيئة الهلال الأحمر السعودي حريصة كل الحرص على تقديم أفضل الخدمات الإسعافية لطالبيها من خلال مراكزها المنتشرة في جميع المحافظات.
