إذا أردنا أن نتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين فلا يطرأ علينا سوى مشاهد القتل والفوضى وخراب الأوطان، فمنذ تأسيسها عام 1928م في مصر على يد حسن البنا بشعاراتها الإسلامية السياسية الخداعة والمزيفة انتشر في مصر الكثير من الاغتيالات والقتل لكل رأي يخالفهم (إن لم تكن معي فأنت عدوي) فكانت أولى جرائمهم قتلهم للقاضي المصري أحمد الخازندار في عام 1948 لأنه كان ينظر في قضية فيها بعض من أعضاء الإخوان المسلمين! ثم توالت بعد ذلك سلسلة القتل وسفك الدماء، حيث تم قتل الشيخ الأزهري محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف عام 1977، وكذلك قتل أنور السادات الرئيس المصري الأسبق في عرض عسكري عام 1981، وغيرها من الأحداث التي انتشرت منذ أن أُسست حتى زمننا الحالي، جماعة لا هم لها سوى نشر الرعب وسفك الدم والطعن في خاصرة الإسلام باسم الإسلام!. من منا لا يذكر جنون الإخوان في العهد القريب عندما استلم مرسي دفة الحكم بمصر وأصبح قبطاناً للسفينة الفرعونية، فخلال عام واحد أغرقها هو وجماعته الإرهابية في وحل الدمار، فأحدهم يصرخ عبر المنابر معلناً عودة الخلافة الإسلامية، وآخر يصدح بالأذان داخل البرلمان المصري يعتقد بذلك أنه ينصر الإسلام! ناهيك عن أستاذ الفقه الذي جعل من برامجه التلفزيونية والحوارية مسرحا للشتم والقذف باسم الإسلام طبعاً! فهذه الجماعة منذ أن نشأت وتفشت كالفايروس الخبيث في معظم الأوطان العربية عملت جاهدة لشق وحدة الصف العربي، فالبعض من دولنا العربية وبالأخص الخليجية صنفتها كمنظمة «إرهابية» للقضاء على وبائها الخطير، والبعض الآخر احتضنها وموّلها ك(تنظيم الحمدين) فأصبح الداعم والمعين لهذه الجماعة منذ تأسيسها بقطر في النصف الأخير من القرن العشرين، وذلك بوجود بعض قياداتها المطرودين من بلدانهم العربية إلى أن تم حل التنظيم عام 1999م، لكن بعد أن تغلغل الفكر الإخواني في أوساط المجتمع القطري ومؤسساتة الحكومية، وضع تنظيم الحمدين يده بيد الإخوان المسلمين سواء في الداخل أو في الدول العربية بالخارج، هذا التحالف لا يقتصر على الإخوان فقط بل امتدت يده لمصافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى، حيث اكتوت الحكومات العربية بنيران هذه التحالفات، ودمروا وأحرقوا سويةً الأوطان بالأموال والسلاح والإعلام في ما يسمى بثورات «الربيع العربي». والمضحك المبكي بالأمر عمل الحكومة القطرية بتحالفاتها الإجرامية لنقل تلك الأحداث المؤلمة وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى والدمار داخل أراضي شقيقاتها الخليجية للهيمنة والسيطرة على الجار واتساع رقعتها الجغرافية بتحريض وكذب وتدليس وإرهاب من قِبل قناة الظلام (الجزيرة)، فأصبح تنظيم الحمدين يشكل فجوة عميقة وحارقة في البيت الخليجي، ولما شعرت الدول الأربع بهذا الخطر الفتاك القادم من «الخلف» كان لا بد من وجود الضربة الرباعية القاتلة التي أسقطت ورقة التوت الإخوانية وأفَلت بأحلام تنظيم الحمدين.