توصل فريق من الباحثين في أستراليا إلى اكتشاف فصيلة جديدة من الدلافين، تعيش في جنوب القارة الأسترالية، تختلف في تركيبتها الجينية، عن سواها من أنواع الدلافين الأخرى التي تعيش في مختلف أنحاء العالم. وقالت أستاذة علوم الأحياء في جامعة "موناش"، كيت شارلتون روب، والتي قادت فريق البحث، في بيان صدر عن الجامعة بمدينة "كلايتون"، إنه تم اكتشاف مستوطنة تضم نحو 100 دولفين في "خليج ميناء فيليب" Port Phillip Bay، ونحو 50 آخرين في بحيرات "غيبسلاند" Gippsland Lakes، على الساحل الجنوبي لأستراليا. وفي مقابلة مع راديو أستراليا، قالت شارلتون روب: "نشعر بسعادة بالغة لأن نعلن عن اكتشاف هذه الفصيلة الجديدة من الدلافين، وقد أطلقت عليها اسم تيرسيوبس أستراليس Tersiops Australis." كما أشارت إلى أن الاسم الشائع الذي سيُطلق على هذا النوع الجديد من الدلافين، هو "بورونان" Burrunan، والذي يعني "سمكة بحرية كبيرة من نوع الدلافين، بحسب اللغة البدائية. وكان من المعتقد أن نوع "بورونان" هو إحدى فصيلتين من أنواع الدلافين ذات الأنف الطويل على شكل زجاجة Bottlenose، إلا أن الباحثين قاموا بفحص تركيب الحامض النووي DNA وعظام الجمجمة لهذه الدلافين، حيث أثبتت نتائج الفحص أنها لنوع جديد يختلف عن الأنواع الأخرى. وهناك ثلاثة أنواع من الدلافين يعرفها علماء الأحياء البحرية منذ أواخر القرن التاسع عشر، بحسب شارلتون روب، حيث يعتمد العلماء على تصنيفها حسب شكلها الظاهري، ومن شأن اكتشاف هذه الفصيلة الجديدة، أن يضيف نوعاً رابعاً للدلافين المعروفة في العالم. وتابعت في تصريحاتها للإذاعة الأسترالية بقولها: "لقد كانت تعيش هذه الحيوانات تحت أبصارنا لسنوات طويلة، وأخيراً، ومن خلال عقد مقارنة باستخدام هاتين التقنيتين، لفحص الجمجمة وتحليل الحامض النووي، يمكنك أن تدرك حقيقة أنه ما زال يمكن التوصل إلى المزيد من الاكتشافات المثيرة." كما شددت على أن هذا الاكتشاف الجديد من شأنه أن يلفت الانتباه إلى أهمية تعزيز جهود حماية الكائنات البحرية النادرة، سواء في المياه الإقليمية لأستراليا، أو في المناطق الأخرى من العالم.