أغلقت السلطات اليمنية أمس الأربعاء /23 مارس الحالي/ مكتب قناة (الجزيرة) بصنعاء وسحبت التراخيص الممنوحة لموظفيه لمزاولة العمل الصحفي في البلاد . وقال موقع (سبتمبرنت) الذي تديره وزارة الدفاع اليمنية " ان سحب التراخيص الخاصة بمراسلي قناة الجزيرة لعدم مصداقيتهم وعدم الحيادية" . وقال مدير مكتب قناة (الجزيرة) بصنعاء سعيد ثابت لقناة الجزيرة عبر الهاتف ان اغلاق المكتب وسحب التراخيص كانت " خطوة نتوقعها منذ فترة طويلة نتيجة التعبئة والتحريض السافر الذي كان تقوم به السلطات ضد القناة وضد العاملين في المكتب".
وأضاف ثابت أن ما حدث سبقه "نهب اجهزة البث" الخاصة بالقناة بصنعاء وهو ما اعتبره "ضمن سيناريو لاغلاق المكتب". وكانت قناة (الجزيرة) عرضت اليوم مقطعا لتعذيب سجناء قالت انه في السجن المركزي بصنعاء ، ثم عادت بعدها وقدمت اعتذارا مشيرة الى أن المقطع يعود لسجن في بلد اخر.
واعتبر موقع (سبتمبرنت) في بيان أن ما قامت به قناة الجزيرة " عملية تضليل للرأي العام وتشويه متعمدة لصورة اليمن من خلال بثها لمقاطع وصور تعذيب لسجناء من أحد السجون العراقية وتلفيقها على أنها من اليمن وبصور تتنافى مع معايير وأخلاقيات المهنة".
وعبر المصدر عن أسفه لما وصلت اليه قناة الجزيرة من سقوط فاضح في تعاطيها مع قضايا الساحة اليمنية وتغطيتها لما تشهده من أحداث . واتهم البيان القناة بأنها " تتعمد وبصورة فاضحة تحريف الحقائق وترويج الأكاذيب والشائعات حول ما يحدث في اليمن ، ومن بين ذلك قيامها ببث أخبار كاذبة عن استقالات وهمية لسفراء ودبلوماسيين وقادة عسكريين ومسئولين يمنيين".
وقال البيان ان مراسلي القناة في اليمن يقومون " بنقل أخبار كاذبة وتضخيم الأحداث وبصورة تهدف الى اثارة البلبلة والفوضى في أوساط الشارع اليمني ونقل صورة مشوهة إلى المشاهد العربي والأجنبي عن حقيقة الأوضاع في اليمن". واضاف أن "اليمن يحتفظ بحقه في مقاضاة هذه القناة على ما تقوم به من نشاط معاد لليمن ووحدته وأمنه واستقراره من خلال ما تتبعه من أساليب محرضة على الفتنة والعنف في مسعى لإثارة حرب أهلية". صحيفة الشعب
