اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح انه لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013. يذكر ان الرئيس صالح ما لبث يحكم اليمن منذ 23 عاما، إذ جاء الى الحكم عام 1978. وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990، تولى صالح منصب رئيس اليمن الموحد. كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه بعد انتهاء فترة ولايته. وقال الرئيس صالح في كلمة القاها في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء اطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب": "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لاعادة عقارب الساعة الى الوراء"، داعيا المعارضة الى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. واضاف: "أقوم بهذه التنازلات من اجل مصلحة البلاد، فمصلحة اليمن تأتي قبل المصالح الشخصية." وكانت القوى اليمنية المعارضة قد دعت الى تظاهرة كبرى اطلقت عليها "يوم الغضب" يوم غد الخميس، ينظر اليها كمقياس لارادة الشعب اليمني في التغيير. ودعا الرئيس اليمني المعارضة الى "تجميد كل التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات" التي تنوي تنظيمها ضد نظام حكمه. وكان الرئيس صالح قد قدم بعض التنازلات فعلا في الايام الماضية، عقب الانتفاضة التونسية التي اجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على الفرار، إذ قلص فترة الولاية الرئاسية وخفض ضريبة الدخل، وتعهد بزيادة رواتب الموظفين والعسكريين بحوالي 47 دولارا شهريا، وهي خطوة ليست بالصغيرة في بلد لا يتقاضى اربعون في المئة من سكانه اقل من دولارين في اليوم.