( ياجبل شامخ مايهزك ريح ) إلى .. الذين يصطادون في الماء العكر ولايخافون الله في السر والعلن ويعكرون صفو حياتنا بِقيلٍ وقال ولايحتاج منهم لأي إجابةٍ أو سؤال ..! إلى .. المغردون خارج السرب ولايفقهون ولا يعلمون مايسببه تغريدهم الغير مُتزن من شوشرة تافهةٍ لايُلتفت لها ولاتستحق كل هذا فيستغلها أعداء الوطن في الداخل ومن الخارج أسوأ استغلال للتقليل من نجاحاتنا وجهودنا الجبارة في إنجاز أي عمل مهما كان ..! إلى .. الذين يؤلفون القصص الكاذبة الواهية كذباً وزوراً وبهتاناً ..! إلى .. الذين يُفبركون الصور وينشرونها ولهم فيها مآرب أخرى الله يعلمها ويعلم سرها وصدقها من كذبها وهو كفيل بها ..! إلى .. الذين يصنعون من الحبة قُبة التافهون وبدون وجه حق في أمور تافهة مثلهم لاتُذكر ويتفاخرون بها ويزيدون عليها ليصدقها الحثالة أمثالهم ..! أقول لهم : كُفو لا بارك الله فيكم وهداكم وأنار بصائركم عن أعمالكم الخسيسة هذه فقد انكشفتم وبانت نواياكم فاتقوا الله فهؤلاء هم ضيوف بيت الله ونحنُ لهم خادمون وشعب واحد على أرضٍ واحدةٍ فلا تجعلوا للشيطان وضعفاء ومرضى النفوس مكاناً بيننا .. إلى .. أحبتنا الرجال الأشاوس العسكريين منهم والمدنيين في جميع القطاعات على حدٍ سواء الذين تشرفوا بخدمة ضيوف الرحمن بكل أمانة وإخلاص وأدوا الأمانة كما يجب دون نفاقٍ أو رياء .. أقول لهم : بيض الله وجوهكم وكتب لكم الأجر والثواب وبارك لكم وفيكم فقد كفيتم وأحسنتم ووفيتم فلكم منا الدعاء ليل نهار بأن الله يحفظكم ويرعاكم مع جزيل الشكر والتقدير والإحترام والعرفان بالجميل فأنتم أهلٌ لما كُلفتم به .. فمهما قلنا وكتبنا فلن نوفيكم ولو جزء بسيط مما قدمتموه لضيوف بيت الله الحرام وإظهار صورة وطنكم بصورة مُشرفة تسعد الصديق وتغيض العدو .. حج هذا العام كان ناجحاً بكل المقاييس وبشهادة الكثير وقد أكرمني الله وشرفني بأن أكون أحد المشاركين في مهمة هذا العام ككل عام مديراً للتشغيل في هذه المهمة بالشؤون الصحية بالقطاع الغربي بوزارة الحرس الوطني وكنت أتنقل بطبيعة عملي بين منطقة الشرائع مروراً بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة وإنتهاءً بالمجمع الحكومي بالعوالي بكل أريحية وبدون أي تعقيدات أو ازدحامات مرورية تُذكر وكانت أفضل وبكثير من الأيام العادية بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن الذين كانوا يغطون المكان بالكامل تسهيلاً للجميع دون استثناء .. أما ماتم تداوله عن سوء بعض شركات الإعاشة وليس الكل لفئة قليلة لاتذكر بسبب عدم الإلمام الكامل بكيفية تسخين الوجبات كالطرق المتبعة في الخطوط السعودية والتى تم التعامل معها بكل حرفية في وقته وحينه وبإشراف مباشر من وزير الحج المكلف واستبدال هذه الوجبات بوجبات أخرى متكاملة من شركات أخرى متمكنة كالبيك مثلاً والطازج ولم يستغرق هذا سوى ساعاتٍ قلائل وأما ماتبعه من كذب وافتراء وتهويل للموقف فو محض افتراء لاصحة له الموضوع انتهى في وقته وحينه وعادة الأمور لطبيعتها وأحسن مما كانت عليه بفضل الله ثم بفضل الرجال الصادقين الأوفياء المخلصين في وزارة الحج وشركات حجاج الداخل الذين بذلوا الغالي والنفيس وأمنوا الوجبات البديلة من أموالهم الخاصة لتدارك هذه الهفوة البسيطة والتي لاتذكر بأسرع وقتٍ ممكن ونجحوا فعلاً في ذلك فجزاهم الله خير الجزاء لما قدموه لضيوف بيت الله الحرام ولرفع سمعة الوطن عالياً يعانق السماء .. وأخيراً سؤالي للناعقين في الخفاء خفافيش الظلام أين أنتم ..؟! من الخدمات الجليلة المهمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه كأمن الحج والحجيج دون أي حوادث مؤثرة تذكر والحمدلله .. وصحة العاملين والحجاج وخروج حج هذا العام بفضل الله ثم بفضل جهود الرجال الصادقين الأوفياء (بصفر) حالات كورونا في تجمع قارب المئة ألف بين حجاج وعاملين مُكلفين بين عسكريين ومدنيين في حج هذا العام 1442هجرية فأمركم والله عجيب وما ترمون إليه قمة في الغباء لأنكم أصبحتم مكشوفين للجميع للصغير قبل الكبير وتنظرون من زاوية ضيقة حادة قد تجرحكم في يومٍ من الأيام وتندمون يوم لاينفع ندم .. فاتقوا الله واعطوا كُل ذي حقٍ حقه ولاتستنقصوا من أعمال وطنكم ورجاله الأوفياء الذين يعملون ليل نهار بكل إخلاص لسمعة هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً فوالله وبالله وتالله مايؤثر ماتقومون به من غباء في سمعتنا قيد أنملةٍ مهما فعلتم فعين الشمس لاتُغطى بِغربال فشمسنا شارقةً مُشرقةٌ دوماً وأبداً حتى يرث الله الأرض وماعليها بمشيئته وعونه وقوته وتوفيقه .. يقول المولى عز وجل وفي سورة التوبة : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) .. وأما الأغبياء التافهون فلا يرون إلا عند مواطئ أقدامهم سفافس الأمور وأرذلها وأصغرها ولا تذكر ولا يُلتفت لها ولاتُنقص من جهود حكومتنا وقيادتنا حفظهما الله ورعاهما شيئاً فالجبل شامخ ولا يهزه ريح مهما أشتد كجبل طويق والقافلة تسير بحفظ الله ورعايته بكل فخر وشموخٍ واعتزاز نحو عنان السماء ... وأخيراً : سُئل أحد الحكماء أحبتي : لماذا تُحسن لمن أساء إليك؟! فقال : لأنني بالإحسان أجعل حياته أفضل ويومي أجمل ومبادئي وقيمي أقوى وروحى أنقى ونفسي أصفى .. والله من وراء القصد .