!! عبدالمحسن محمد الحارثي من المعروف أنَّ أجملَ الأزهار والورود تنبتُ في التُربة الأشدُّ سواداً ، وبعض الناس ينزعجون من الشوك الذي يُحيط بالورد ، حتَّى الوردة الجميلة لها وخزها ، ولكنها الإرادة الإلهيّة ، إنها من الأشجار الشوكيَّة ، فمنها نجني أجمل الثِّمار ، وأزكى الورود أقساها شوكاً ، فهذا التين الشوكي ( البرشومي) ، وتلك الأزهار ، هي بمثابةُ فِكرٍ تُبْدِيها لنا نباتات الأرض . تستحقُّ مِنَّا الأزهار أنْ تُقيم في دلُّوعة الغيم ، فكُلُّ الأزهار أجمل من أسمائها ؛ لأن للزهور لُغةً تعبيريَّة خاصّة ؛ عندما يغيب الكلام ، ويصعب التعبير ، وتجف الأقلام ، فالورود لُغة يتداولها جميع البشر في العالم ، لا تحتاج إلى مُترجِم، فهي لُغةُ العُشَّاق ، وهي أمل الحياة. يُقال : إذا كان معك قرشان ، فاشتري بواحد رغيفاً ، وبالآخر وردةً ! فالورد مرسال سلام ، يُساهم في التقارب وازدياد الأُلفة بين الناس ، وهو رمز للحب والسعادة والفرح والجمال. لقد شاقني ، وأثلج صدري ، اهتمام محافظ ميسان ، بكل ما من شأنه النهوض بالمحافظة ، والعبور بها بين عُباب الضباب ، وظِلَّةُ الغيمة ، وقطرات الندى ، فها هو اليوم يقف شامخاً ، ويُثني جذعهُ تواضعاً ، ويزرع أوّل شتْلة ورد في مصنع صادع للورد الميساني ، وبهذه اللفتة نرفع له- نحن أبناء المحافظة -جليل القدْر ، وعظيم الثناء ، ولم يكن ذلك إلا بِذرة خيرٍ وعطاء لهذا المحافظ الذي استطاع خلال فترة وجيزة أنْ يُحلِّق بالمُحافظة كتحويمة الطيَّر في سماء وطننا المِعطاء ؛ ليُساهم باليسير في بناء البنية التحتيّة لهذه المحافظة ، وخيرُ شاهد ما تُشاهدهُ العين ، وتسمعهُ الأُذن من لدُن محافظ ميسان عبدالله الفيفي كُلّ يوم ، فنفسُهُ توَّاقة إلى العمل الجاد المُتميِّز ، لذا نرفع لك – أبا خالد- العقال شكراً وتقديراً. ومن أبناء المحافظة الذين برزوا منذُ نعومة أظافرهم ، وهم يداً بيد مع المحافظ في كل خطوة يخطوها ، هو الشيخ سامي بن حمود الشعابي الحارثي ، الذي له بصمات ظاهرة وواضحة في حمل شُعلة التطوير ، وقدَح المعالي ، لك منَّا الشكر والتقدير أبا فيصل . ولا يفوتني ما يُقدمه الفريق الإعلامي في ملتقيات وسنابات بالحارث ، في إبراز الأحداث وليدة الساعة عن المحافظة وأهلها. وإذا سِرْنَا على جسر الشكر ، فالشكر لله أولاً ، ثُمَّ لصاحب مزرعة صادع بميسان ، الشيخ دخيل الله بن علي بن شداد الشعابي الحارثي، ، على ترجمة هذه الأفكار النيّرة ، إلى واقع ملموس ومُشاهَد ، ولنا في الجميع العشم ، بأنْ نحذو حذوَ من سبقنا ، فنحنُ لا زِلْنا في أوّل الطريق ، فنحتاج إلى مزارع ورد ، ونحل ، فليس من الصَّعب أنْ نُحاكي التجربة التركية في صناعة العسل ، وهذهِ الأنشطة كُلها بمثابة تجارة ، فمن التجارةِ وُلِدت الصِّناعة ، وكما يُقال : ليس للتاجرِ دولة ، لذا نُرحِّب بجميع المستثمرين في مجال الزراعة والصناعة والسياحة ، أنْ تكون محطتهم القادمة محافظة ميسان .