بقلم :أ- حسن باروم كثيراً اترقب تلك الإبتسامة البريئة كثيراً , إبتسامة من القلب إلى القلب .. أعشق إبتسامة ذلك الطفل الجميل .. هي إبتسامة بطعم السُكر , تُشعل قلبك فرحاً و تجعله مُنشرحاً حتى ولو كُنت في هم و حزن عظيم .. حيث حياتهم المليئة بالفرحة و السعادة و البرأة بنظرة الحُب و التفاؤل و الأمل للغد المُشرق .. لا يعرفون التصنع و لا الغرور و لا الحقد و الكراهية . لايوجد في هذا العالم أجمل من البقاء و اللعب معهم , هُم من يجعلون حياتنا أجمل .. نعم أجمل بكثير . إن أروع مافي هذة الحياة هي عندما تُشاهد فرحتهم أمام عينيك , فهي تجعل حياتنا زاهية .. أحضنوا أبنائكم بلهفة و شوق , ضعوا أيديهم بأيديكم فإحساس اللمس و التقرب إليهم شعور مُرهف .. كم أتمنى أن أرى كُل البشر بقلوب الأطفال البريئة و الطاهرة كقلوبهم .. عندما أشاهدهم أذرف الدموع .. أريد أن أعود طفلاً صغيراً .. لقد عرفت معنى الحياة على حقيقتها .. كم أنا على يقين بأننا نستطيع أن نعيش من دواخلنا أطفالاً .. حُب جميل بلا مصالح , سعادة , برآة , تفاؤل , رحمة .. يعيشون يومهم أول بأول و لا يضربون للغد ألف حساب .. يفرحون بأبسط الأشياء .. قد تكون قطعة من الحلوى , أو مبلغ زهيد .. يَستيقظون فجراً في الغالب و كأنهم يدركون بأن هُناك صلاة واجبة يجب أن يقوموا بها .. عَكس حالنا اليوم الذي نُدرك فيه بأسماعنا و أبصارنا و كأن شيئاً لم يكن . أحبكم حباً لا حدود له كحُبي لهذا الوطن .. يَكبر في عيني يوماً بعد يوم .. أدرك بأن الحياة مليئة بالصعوبات و الصدمات و مملؤة بكتلة من الأشواك الحادة .. و لكن أنتم من يجعلون حياتي مليئة بالفرح و مليئة بكتلة من الورود الجميلة .. إن أجمل مافي العُمر قصة حٌب لا تشيخ .. فأنتم علاج لي عندما أواجه أقصى لحظات اليأس .. إستقبلوا أبنائكم بقلوب دافئة .. خوفي في هذا الزمن هو عليكم و على عائلتي .. كم أحبكم كثيراً لقطة ختام إلى أبنائي : هتان و محمد – أُحبكم حتى آخر قطرة في حياتي .