يذهلني كيف استطاعة الجماعات الضالة آن تجرد أبناءنا من وطنيتهم وانتماءهم ومشاعرهم ب إدعاءات كاذبة ومغالطة وفاسدة يتغيب عنها المنطق والمعقول . وكيف لها إعادة برمجة عقولهم وآخلاقهم ل تختلط عندهم المفاهيم بين الخير والشر في أبسط آشكاله وكيف انها استحوذت على انفسهم وارواحهم فتبصقهم متى ما انتهت منهم في حزام ناسف لا يرحم طفولتهم ولا براءتهم ولا سذاجتهم . وهذا ما يؤلم انهم اطفال قراراتهم لا تخرج عن مشاغبة طفولة وحماقة مراهقة ولكن ثمنها باهظ جداً من دم شهدائنا وارواح ابناءنا جماعات لا تملك النفوذ ولا الامكانيات الجبارة ولكنها امتلكت الذكاء العقلي ووظفته بمهارة وجرأة .. لكن ما الذي يجعل ابناءنا ينبهروا بتوهج كلامتهم وانقيادهم والاستسلام لهم وتسليم ارواحهم مهما كان الثمن الذي يدفعوه.؟؟ الاسباب كثيرة وعديدة جعلتهم ارض خصبة ل زراعة مثل هذه الافكار والافعال الضالة .. الفراغ ..الانبهار ب الشخصية القيادية ..الاهتمام ب القشور الدينية ..وغيرها مما تعددت وسبب لفت نظري في الشخصية الانتحاريين انهم لا يتفكروا ولا يتدبروا قرارتهم جيدا قبل اتخاذها او التى يتخذها اولياهم عنهم . ثقافة المجادلة الهادفة وابداء الرائ تكون معدومة عندنا مع الاولياء والمعلمين والكبار ...فقط الانقياد لتلك القرارت وانجذابهم ل بريق كلامتها الرنانة دون ان يروا حقيقتها فتأتي هذه الجماعات توفر هذه الميزة الى ان تستملكهم وتشد حبال الموت عليهم حتى اذا ما لاحظوا اخطاء الجماعة لايستطيعوا ان يفلتوا من شرك حبالها وبطشها الاثم عليهم ف ياليت .. نُحْيي ثقافة التفكر والتدبر وحرية الراي في محيط الاهل والابناء والاحباب فستنتشر هذه الثقافة تلقائيا في مجتمعنا ومحيطنا الخارجي ..ونفتح بها عيون ابنائنا قبل لا يفتحها من لا يرحمها ..كمآ قال عزا وجل ((قل هل يستوي الاعمى والبصير أفلا تتفكرون)) الانعام رحمه الله كل قطرة دم ذهبت فداء لله ثم الوطن ورزق والدينهم الصبر فيكفيهم شرفاً وفخرا الشهادة والجم قلوب اهل المنتحر صبراً ليس بعده صبراً وكان الله في عونهم بقلم :أ- مرام صالح