سنمضي سوياً في هذه الأسطر في سرد سيرة لرجل عُرف بالحزم والجد مع حبه للانجاز والتطوير ، شخصية عرفها المجتمع بقدرتها الإدارية وإرادتها القوية، لايختلف عليه اثنان في التنمية والتطوير والتغيير والانجاز إنه سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ومستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله . استبشر أهالي منطقة مكةالمكرمة بعودة الفيصل لمواصلة سلسلة الإنجازات والتطويرات في مجالات شتى كيف لا وهو دائماً مايردد عبارته المشهورة "عندما تتوفر الإرادة والإدارة كل شي سيتحقق" وهو الذي ينادي بتنمية المكان وبناء الإنسان وقد رسم لذلك إستراتيجية وخطط مستقبلية واعدة . الأمير خالد الفيصل يسعى لأن تكون مكة هي المدينة العصرية الأولى في العالم " مكة نحو العالم الأول" وفق ماوفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من بذل الغالي والنفيس لتنفيذ مشاريع عملاقة تاريخية تسطر فتذكر لتشكر ، فما تحظى به منطقة مكةالمكرمة من دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، بشكل انعكس جلياً على عجلة التنمية والتقدم ولعل من أهمها مايقدم لخدمة الحجيج ومشروع الملك عبدلله بن عبدالعزيز لإعمار مكة و تطوير العشوائيات و تطوير منظومة الحج والعمرة و المخطط الشامل لمكة والمشاعر المقدسة وتطوير النقل العام و مشروع منطقة الشميسي ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ وغيرها من المشاريع التنموية الكبرى . ولعل عودة الفيصل لمنطقة مكة تحمل معها الكثير من الخطط والإصرار لمواصلة الحلم الذي رسم طريقه سمو الأمير إبان توليه إمارة المنطقة قبل أن تسند له رئاسة وزارة التربية والتعليم ليعود من جديد وفي جعبته الكثير من التنمية التي تدور بخلده وسنرى على أرض الواقع ما كان يردده دوماً " مكة نحو العالم الأول ، ولعل كتابه "من الكعبة وإليها" خير دليل على مايحمله أمير الإبداع من إرادة قوية وقوة إرادة في تحقيق الحلم الذي بدأت معالمه ترتسم في ظل تحقق عدد من المشاريع الجبارة . الفيصل في أغلب مناسباته كان حديثه لا ينفك عن التنمية والتطوير ومسارعة الركب للوصول للقمة وكان شديد الاهتمام والمتابعة بما ينفذ من مشاريع تنموية بالمنطقة فقد شبه الفيصل منطقة مكة بالمجموعة الشمسية التي تتوسطها مكة فهي شمسها وجدة والطائف قمريها، وحولهم كواكب تمثل محافظات المنطقة في إشارة قوية لأن تكون منطقة مكة بالفعل نحو العالم الأول . الفيصل يصر على أهدافه في كثير من تصاريحه فبناء الإنسان وتنمية المكان كانا من أهم الأهداف التي وضعها الفيصل في إستراتيجية تطوير منطقة مكةالمكرمة. ستشهد منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة القادمة العديد من المنجزات وستتحقق الرؤية بالعزم والإصرار وستجني المنطقة الخير الوفير وستظهر جلياً عبارة " تنمية المكان وبناء الإنسان" ستعود ورش العمل أشد حركة وستنتعش المشاريع المتعثرة وسيسعى الجميع للانجاز وستتكاتف الأيادي لتحقيق الحلم والرؤية والهدف ويكمل الجميع مسيرة التنمية والنجاح . لن نستطيع أن نوفي الكلام في سموه فالحديث يطول والسيرة عطرة مليئة بالإنجاز والإبداع فهو رجل إدارة من الطراز الأول تدرج خلال مسيرته العملية في خدمة الوطن بعدد من المناصب الإدارية وكلها كانت بصمته واضحة جلية ولا يكاد الإبداع والتميز يفارقه . مكة تنتظر قدوم الفيصل لأن يسير بها كرمز إسلامي نحو العالم الأول بحضارتها القديمة المتجددة وأفئدة الملايين في شتى أصقاع المعمورة ستشهد على النقلة التي ستكون عليها العاصمة المقدسة وستكون واجهة للحضارة والتنمية والرقي للعالم أجمع . لعل قادم الأيام سيقول الكثير والكثير وسيتحقق على يدي سمو الأمير ما رسمته الدولة حفظها الله وفق خططها لأن تكون في المستوى المأمول لخدمة زوار وعمار وحجاج البيت العتيق ولأن تكون المنطقة ككل منطقة عصرية متطورة ، فأهلا بسموه الكريم . كتبه رئيس التحرير أ- شاكر الحارثي