يترقب الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً من الاتحاد الدولي لكرة القدم بإسناد استضافة كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2019 المقبل إلى السعودية، وذلك في ظل التفاهمات التي حدثت من الجانبين قبل نحو 3 أشهر. وبحسب مصادر ل«الشرق الأوسط» يتوقع أن يصدر القرار في الثالث من شهر يونيو (حزيران) المقبل خلال اجتماع مجلس الفيفا في العاصمة الفرنسية باريس. وتؤكد المصادر ذاتها أن كوريا الجنوبيةوأستراليا كانتا تفكران في الاستضافة لكنهما ستؤجلان الخطوة بهدف استضافة النسخة المطورة لكأس العالم المقررة في يونيو 2021 المقبل التي يعتزم الفيفا بحسب مقربين من رئيسه السويسري إنفانتينو في أن تكون انطلاقتها من أوروبا. وتسعى السعودية إلى المنافسة على استضافة البطولات الدولية في الفترة المقبلة، وذلك للعودة إلى هذه المنصات كما كانت تفعل في الثمانينات الميلادية الماضية، حيث ستنافس عدة دول بملف مشترك مع الإمارات والبحرين في الفترة المقبلة لاستضافة كأس العالم للشباب المقرر عام 2021. ورغم أن الفيفا لم يدرج حتى اللحظة كأس العالم للأندية 2019 ضمن روزنامته السنوية كما هو معتاد من جانبه، وخاصة في موقعه الإلكترونية، لكن كثيرين ألمحوا إلى أن الفيفا يريد إقامتها في السنتين المقبلتين 2019 و2020 قبل أن تتوسع البطولة من خلال مشاركة 24 نادياً بدءاً من صيف عام 2021 المقبل، علماً بأن البطولة الحالية لا تضم سوى أبطال القارات، حيث يشارك عادة مستضيف البطولة وبطل أوروبا وآسيا وأوقيانوسيا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأفريقيا. ورغم تأكيدات مسؤولين في اتحادات قارية خلال الأشهر الماضية بأن البطولة توقفت ولن تعود إلا في عام 2021 بشكلها الجديد، فإن مفاوضات تمت من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم والفيفا من أجل إسناد الاستضافة إليه في النسختين المقبلتين قبل تطويرها في 2021، وهو ما يعني ترقب المسؤولين السعوديين لقرار الفيفا الذي يتوقع أن يصدر مطلع الشهر المقبل ما لم يغير المسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم توجهاتهم بشأن إقامة النسختين المقبلتين. ويعتبر نادي النصر السعودي أول ناد في آسيا يشارك في البطولة التي جرت في البرازيل تلاه في ذلك نادي الاتحاد السعودي الذي شارك في نسخة 2005 التي جرت في اليابان، فيما شارك نادي تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي في نسخة 2006 التي جرت في اليابان. وبدأت البطولة بثمانية أندية ثم تقلصت إلى 6 أندية في نسختي 2005 و2006 قبل أن تعود إلى 7 أندية في النسخ اللاحقة. وفي حال أقيمت البطولة في السعودية، فإن الفرصة ستكون متاحة لبطل الدوري السعودي الحالي في المشاركة كمستضيف في حال لم يتوج أي ناد سعودي بكأس دوري أبطال آسيا في العام الحالي، في حين أنه في حال توج ناد سعودي باللقب فإنه سيمنح الفرصة لوصيفه الآسيوي الذي عادة يكون من شرق القارة في المشاركة في البطولة كممثل للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيما يشارك النادي السعودي كمستضيف للبطولة. ومنذ عام 2000 وحتى الآن شارك 21 نادياً هم النصر والاتحاد من السعودية وتشونبوك وبوهانغ وسيونغنام وأولسان من كوريا الجنوبية، فيما شارك من اليابان أندية سانفريس هيروشيما واوراو وغامبا اوساكا وكاشيول ريسول فيما شارك أدلايد وسيدني من أستراليا ويعتبر غوانزاو ايفراجراند النادي الصيني الوحيد الذي تأهل لكأس العالم للأندية والحال ذاته للسد القطري. وعلى صعيد أندية الإمارات شباب الأهلي والوحدة والجزيرة والعين، فقد شاركت جميعها كمستضيفة في البطولة وليس كبطل لدوري أبطال آسيا، فيما شارك سايبهان أصفهان الإيراني الذي حل وصيفاً لدوري أبطال آسيا في عام 2007 كممثل للقارة بسبب مشاركة أوراوا الياباني حامل اللقب الآسيوي كمستضيف للبطولة والحال ذاته لاديلايد الأسترالي الذي شارك كممثل للقارة فيما شارك غامبا اوساكا مستضيفا للبطولة عام 2008. ولعب تشونبوك الكوري واوراو الياباني ومواطناه سانفرس هيروشيما وكاشيما انتلرز وغوانزو ايفراجراند الصيني مرتين لكل منهما في كأس العالم للأندية، فيما شاركت الأندية الأخرى مرة واحدة في البطولة.
